منتديات الغمري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الغمري

تمنيت أن اعيش كما تريد نفسي ولكن عاشت نفسي كما يريد زماني
 
الرئيسيةمنتديات الغمريأحدث الصورالتسجيلfacebook  منتديات الغمري YOU TUBE منتديات الغمري دخول

 

 الضغوط البيئيه على صناعة الصحافة الورقية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ملكة الإحساس
مشرف
مشرف
ملكة الإحساس


انثى عدد المساهمات : 543
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 37
الـبلد : الجزائر

الضغوط البيئيه على صناعة الصحافة الورقية  Empty
مُساهمةموضوع: الضغوط البيئيه على صناعة الصحافة الورقية    الضغوط البيئيه على صناعة الصحافة الورقية  Icon_minitime127/9/2010, 15:46

شهدت حقبة التسعينات تزايداً ملحوظاً في الأنظمة والقوانين الخاصة بالحفاظ على البيئة والتي تتطلب تعاوناً بين الحكومات والصناعات المختلفة والمستهلك ، ومن الطبيعي أن تكون الصحافة المطبوعة إحدى اكثر الصناعات المستهدفة من قِبل هذه الأنظمة ومن قِبل كافة الجهات والأراء التي تتبنى مبدأ حماية البيئة نظراً لضخامة الكميات التي تستهلكها تلك الصناعة من الورق يومياً خاصة اذا عرفنا أن كل طن من الصحف يعني قطع 17 شجرة . الإستهلاك العالمي من الورق زاد بمقدار عشرين ضعف خلال هذا القرن وبمقدار ثلاث أضعاف خلال حقبة التسعينات. معدل إستهلاك الشخص السنوي من الورق(وفق تقديرات عام 1998 ) في الولايات المتحدة يبلغ 333 كجم مقابل 160 كجم في غرب أوربا و20 كجم في دول أوربا الشرقية و 12 كجم فقط في الدول النامية ، بينما في أفريقيا يبلغ معدل الإستهلاك السنوي للفرد من الورق 5 كيلوجرامات فقط أو أقل من ذلك.

الإستهلاك العالمي من الورق إستمر في الصعود وليس العكس رغم الثورة الرقمية حيث تبلغ الزيادة في كمية الورق المستخدمة في الطباعة 20 في المائه سنوياً .

الجهود لإعادة تدوير الورق وبشكل خاص ورق الصحف تنمو بشكل سريع في الولايات المتحدة ودول غرب أوربا كنتيجة للضغوط الحكومية الرامية إلى الحد من قطع الأشجار المستخدمة في صناعة الورق ، إن عملية إعادة تدوير125 رطل من الورق تعني الحفاظ على شجرة بطول 35 قدم إستغرق نموها عشرة إلى خمسة عشر سنة . هذه الدول أيضاً تعتبر رائدة في مجال إستخدام ما يعرف بالتكنولوجيا صديقة البيئه والتي يتم تطبيقها بشكل متنامي في المطابع ومصانع الورق . المشكلة بالنسبة للمؤسسات الصحفية ودور النشر تكمن في أن هناك إتجاه متصاعد لإستخدام الورق المصقول خاصة في طباعة المجلات والصحف الصادرة بالألوان والتي لا يتلاءم الورق المعاد تدويره مع جودة الصور المطلوبة بها سواءاً من قِبل المعلن أو القارىء.
في ألمانيا حذَّر التقرير السنوي الذي أصدرته دائرة البيئة الألمانيه الإتحاديه عام 2000 تحت عنوان " الميزان البيئي للورق " ، من تراجع إستهلاك الورق المدور لأول مره في ألمانيا وذلك عام 1999 0 وجاء في التقرير أن 80% من الورق المطروح في السوق الألمانية يجري تصنيعه من الورق القديم إلا أن إستهلاك الورق المدور إنخفض خلال النصف الثاني من التسعينات بنسبة عاليه بالمقارنة مع معطيات النصف الأول من التسعينات 0 وأعتبر التقرير أن تدوير الورق بنسبة 80% هو من أعلى النسب في العالم إن لم تكن أعلاها إلا أنها مازالت دون طموح حماة البيئة الألمان 0
وكشفت الدراسة أيضاً عن إرتفاع إستهلاك الورق في ألمانيا بإطراد رغم تكنلوجيا الطباعة الحديثة والحديث الذي لم ينقطع منذ سنوات عن المكتب الخالي من الورق " paperless office " 0 فالأجهزة الإلكترونية الحديثه التي تسللت إلى المكاتب بكثافة في السنوات الأخيرة زادت من إستهلاك الورق عموماً ومن الورق الجديد المصنوع من الألياف الجديدة بالذات 0 وأدت هذه التكنلوجيا الجديدة إلى إرتفاع إستهلاك الورق الجديد في ألمانيا على حساب الورق المدور بسبب " أسطورة " تفوق الورق الجديد على المدور في أجهزة الطبع والكمبيوتر والفاكس وغيرها 0 إذ إرتفع إستهلاك الورق عموماً في ألمانيا من 7.4 مليون طن سنوياً عام 1990 إلى 8.7 مليون طن عام 1999 0
وأشار التقرير إلى دراسة مقارنه أجرتها دائرة البيئه الإتحاديه على الورق أثبتت أن الورق المدور لايقل جودة وكفاءة عن الورق الجديد أثناء إستخدامه في الأجهزة الحديثة 0 كما ثبت أن كفاءته في أجهزة التصوير والطابعات والتحميض لاتقل جودة أيضاً عن صلاحيته للكتابة بالقلم أو بالطابعات والكمبيوترات 0 كما ثبت أيضاً أن سرعة إهتراء الورق المدور لاتزيد عن سرعة الورق الجديد ، ولهذا فإن إستخدامه في الإرشيف والمكتبات مستحسن أيضاً 0

في الصين أدى النقص المستمر في الكميات المعروضه من الورق إلى قيام الحكومة بفرض قيود صارمة على توزيع الصحف والمطبوعات الأخرى مما أدى إلى إرتفاع حاد في أسعار تلك المطبوعات نتج عنه خسارة الصحافة المطبوعة لعدد كبير من القراء. الصين أيضاً حذت حذو العديد من الدول الغربية بوضعها لكثير من المطبوعات الحكومية على الوسائل الإلكترونية وهي تهدف إلى التخلص تدريجياً من الحاجة لطباعة الوثائق الحكومية على الورق.

إن مسألة المنافسة بين الإعلام المطبوع والإعلام الإلكتروني ذات علاقة وثيقة بالإعتبارات البيئية ، فبالرغم من أن ثورة تكنولوجيا المعلومات لم تحقق حتى الأن ما كان البعض يتوقعه منها وهو تخفيض الإستهلاك العالمي من الورق إلا أن إستمرار التطورات السريعة في أجهزة عرض المعلومات وسهولة إستخدامها والإنخفاض المستمر في أسعارها إضافة للإنتشار الكبير للإنترنت والقبول المتزايد لها من المستخدمين سوف تؤدي مع الإعتبارات البيئيه المشار اليها إلى فقدان الصحافة المطبوعة لكثير من المزايا التي تتمتع بها حالياً وإلى إتجاه قراء الصحف إلى الوسائل الإلكترونية كمصدر بديل لكثير من المعلومات والأخبار والترفيه وكذلك إتجاه المعلنين لتلك الوسائل الإلكترونية في الإعلان عن كثير من المنتجات والخدمات نظراً للمزايا التي تحققها لهم ومنها إنخفاض التكلفة والإنتشار الواسع وإمكانية إيصال الرسالة الإعلانية بشكل محدد للمستهلك المطلوب دون سواه إضافة إلى عامل التفاعل وإستخدام الوسائط المتعددة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الضغوط البيئيه على صناعة الصحافة الورقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دورة تقليص الأعمال الورقية في المكاتب (Protic For
» دورة إدارة الوقت وفن التعامل مع الضغوط
» دورة إدارة الوقت وفن التعامل مع الضغوط لمديري
» دورة إدارة الوقت وفن التعامل مع الضغوط لشاغلى الوظ
» الصحافة المطبوعة في القرن العشرين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الغمري :: بحوث :: إعلام و اتصال-
انتقل الى: