التهابات المسالك البولية :
التهابات المسالك البولية من الأمراض المنتشرة والتي تصيب الأشخاص في مختلف الأعمار. ماهي أسباب التهابات المسالك البولية؟ الحمل قد يصاحبه حدوث التهابات بولية وسبب هذا هو حدوث ضغط من تأثير الرحم على الحالب مما قد يؤدي الى ركود البول ومن ثم حدوث الالتهاب وهذا الموضوع مهم جداً فعند حدوث التهابات بكتيرية تصيب الكليتين أثناء الحمل، أما ما يسمى ب Pyelonephretis فيجب علاجه بواسطة المضادات الحيوية عن طريق الوريد وذلك لخطورة تطور الحالة أثناء الحمل. التهاب المسالك البولية قد تتم عن طريق الاتصال الجنسي بواسطة شخص مصاب بالبكتيريا. ماهي أعراض التهابات المسالك البولية البكتيرية؟ ماهي مضاعفات التهابات المسالك البولية المتكررة؟ كيف يتم التشخيص والعلاج؟
الشرح :
التهابات المسالك البولية البكتيرية
التهابات المسالك البولية من الأمراض المنتشرة والتي تصيب الأشخاص في مختلف الأعمار.
أولاً: ماهي أسباب التهابات المسالك البولية؟
للإجابة على السؤال الأول فإنه قد يحدث ان يصاب الإنسان بالتهاب المسالك البولية من دون ظهور سبب واضح للطبيب ولكن من الأسباب المهمة الآتي:
1- وجود عيوب خلقية في المسالك البولية ومنها العيب الخلقي الموجود بين المثانة والحالب او مايسمى (Vesicoureteral Reflux)، وهذا بسبب رجوع البول بدرجات متفاوتة إلى الحالب ثم الى الكلى في الحالات المتقدمة مما يسبب التهابات بولية متكررة، و كذلك قد يؤدي الى حدوث فشل كلوي لا سمح الله اذا لم يعالج مبكراً، وهذا المرض يجب علاجه أو اكتشافه مبكراً في الأطفال لأنه كما ذكرنا سابقاً قد يؤدي الى حدوث الفشل الكلوي.
2- انسداد المسالك البولية (Obstruction) مما قد يؤدي الى حدوث التهابات بولية متكررة تؤدي الى حدوث ضمور بالكلية ومن ثم لا سمح الله فشل كلوي أما أسباب الانسداد فهي قد تكون من حصوات الكلى، أو وجود عيوب خلقية في المسالك البولية. لا سمح الله قد تؤدي الى حدوث ضغط على الحالب أو المثانة ومن ثم تؤدي إلى التهابات بولية ومن أهم أسباب الانسداد في الرجال كبار السن هو تضخيم غدة البروستاتا مما قد يؤدي الى انسداد القناة البولية.
3- الحمل قد يصاحبه حدوث التهابات بولية وسبب هذا هو حدوث ضغط من تأثير الرحم على الحالب مما قد يؤدي الى ركود البول ومن ثم حدوث الالتهاب وهذا الموضوع مهم جداً فعند حدوث التهابات بكتيرية تصيب الكليتين أثناء الحمل، أما ما يسمى ب Pyelonephretis فيجب علاجه بواسطة المضادات الحيوية عن طريق الوريد وذلك لخطورة تطور الحالة أثناء الحمل.
4- التهاب المسالك البولية قد تتم عن طريق الاتصال الجنسي بواسطة شخص مصاب بالبكتيريا المسببة للالتهاب مثل مرض السيلان.
5- وجود أكياس بالكلى، قد تصاب هذه الأكياس بالتهابات بكتيرية تؤدي الى شكوى المريض من آلام بالجانب المصاب وكذلك بعض الأعراض الأخرى لالتهاب المسالك
البولية سنتطرق لذكرها لاحقاً.
6- وجود مرض السكري، فهؤلاء المرضى عرضة لالتهابات المسالك البولية البكتيرية وكذلك الفطريات.
ماهي أعراض التهابات المسالك البولية البكتيرية؟
قد يشكو المريض من الأعراض الآتية:
1- آلام بمنطقة الجانب المصاب إذا كان الالتهاب يصيب الجزء العلوي من المسالك البولية (Pyelonephretis).
2- حدوث حرقان بالبول والاحساس بالتبول ولكن عند ذهاب المريض لدورة المياه للتبول فإنه يجد صعوبة في التبول على شكل قطرات من البول.
3- قد يحدث ظهور دم بالبول قد يكون مجهرياً واضحاً للمريض بالعين المجردة.
4- خروج صديد من فتحة البول.
ونود ان ننبه انه قد يكون الإنسان مصاباً بالالتهاب ولكن لايوجد هناك أعراض.
ماهي مضاعفات التهابات المسالك البولية المتكررة؟ إذا كان التهابات بولية متكررة لم تعالج فهذا قد يؤدي الى:
1- حدوث فشل كلوي مزمن وضمور بالكلى.
2- قد يؤدي الى حدوث انسداد بالمسالك البولية مما قد يؤدي الىحدوث التهابات جديدة أخرى.
3- التهابات الكلية المزمنة قد تؤدي الى حدوث ارتفاع في ضغط الدم لاسمح الله.
كيف يتم التشخيص والعلاج؟
يستعين المريض بعدة وسائل منها:
1- أخذ تاريخ المرض.
2- عمل فحص مجهري للبول.
3- عمل مزرعة للبول لنمو الجراثيم ومعرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض ومن ثم اختيار العلاج المناسب.
4- قد يلجأ الطبيب لعمل أشعة صوتية للكليتين، وهي مهمة جداً لمعرفة اولاً حجم الكليتين، وثانياً إذا كان هناك انسداد أم لا، ثالثاً إذا كان هناك حصوات
بالكلى.
أما الوقاية فهي عند حدوث الأعراض السابق ذكرها، يجب على المريض مراجعة الطبيب لعمل الفحوصات وأخذ العلاج اللازم وهو عبارة عن مضادات حيوية تؤخذ عن طريق الفم
وفي الحالات الشديدة تؤخذ عن طريق الوريد وكذلك إزالة المسبب للالتهاب كالانسداد
الفشل الكلوى :
مرض الفشل الكلوى من الأمراض المزمنة، والتى تسبب غالباً الوفاة للمريض إذا لم يتم التعامل معها بعناية وحذر، واتباع إرشادات المتخصصين من الأطباء. تعتبر الالتهابات الكبدية من أسباب الإصابة بالفشل الكلوى، بالإضافة إلى حصوات الكلى وانسداد المسالك البولية والبلهارسيا والتكيسات الخلقية. كيف يمكن الوقاية من حدوث الفشل الكلوى؟ .....
الشرح :
الفشل الكلوى
مرض الفشل الكلوى من الأمراض المزمنة، والتى تسبب غالباً الوفاة للمريض إذا لم يتم التعامل معها بعناية وحذر، واتباع إرشادات المتخصصين من الأطباء. وتشير آخر إحصائية للجمعية المصرية لمرضى الفشل الكلوى عام 2002 أن هناك 25 ألف مريض فشل كلوى بمصر، يتلقون العلاج بالكامل على نفقة الدولة.
ومصر من البلاد القليلة فى العالم التى تعالج هؤلاء المرضى مجاناً، فى حين أن هناك دولاً غنية لا يتلقى مرضاها العلاج على نفقتها. ويشير الأطباء المتخصصون
فى علاج الكلى إلى أن 40% من أسباب الفشل الكلوى وراءها مرض السكر وارتفاع ضغط الدم، ومن حسن حظ الكثيرين أن هذين المرضين يسهل علاجهما والوقاية من الفشل
الكلوى.
كما تعتبر الالتهابات الكبدية من أسباب الإصابة بالفشل الكلوى، بالإضافة إلى حصوات الكلى وانسداد المسالك البولية والبلهارسيا والتكيسات الخلقية.
كيف يعرف المريض أنه مصاب بالفشل الكلوى:
المريض غالباً لا يشكو من أى أعراض حتى تظهر أعراض ارتفاع نسبة البولينا فى الدم، وهذا يعنى أن مرض الفشل الكلوى، مرض يبقى لسنوات بدون أعراض لحين حدوث
الفشل الكلوى التام. وهنا يشكو المريض من قىء مستمر، وضعف فى الشهية، وأنيميا، وضعف عام فى الحالة الصحية، وعدم القدرة على بذل أى مجهود، ووجود حكة بالجسم
وصعوبة فى التنفس.
نلاحظ هنا عدم وجود أعراض بالكلى نفسها ونادراً ما تحدث منها شكوى ويمكن أن يكون التبول عاديا لكن الفشل الكلوى يكون موجوداً، فالبول عند مرضى الفشل الكلوى يميل إلى البياض لا إلى الاصفرار لأنه يكون خالياً من السموم لعدم عمل الكلى.
كيف يمكن الوقاية من حدوث الفشل الكلوى؟
حتى يمكن لأى شخص أن يقى نفسه لابد من علاج مريض السكر علاجاً دقيقاً للحفاظ على مستوى السكر فى الدم فى حدود الأرقام الطبيعية بصفة منتظمة، أما عن مرضى
ارتفاع ضغط الدم فلابد من الالتزام بالعقاقير الطبية والمتابعة السليمة للمحافظة على المعدل الطبيعى لضغط الدم، ومن الضرورى ألا يتناولوا أى عقاقير
بدون استشارة الطبيب، لأن هناك الكثير من الأدوية لها أضرار سامة بالكلى، مثل أدوية الروماتيزم والمسكنات، حيث يؤدى استخدامها لفترة طويلة إلى الفشل الكلوى.
ولابد كذلك من علاج المرضى الذين يعانون من التهابات متكررة مثل صديد الكلى والحصوات علاجاً سليماً، مع الرعاية الطبية الدورية حتى لو لم يكن هناك شكوى من
مرض معين.
ولابد أن يشمل الكشف الدورى تحليل البول وتحليل وظائف الكلى، مع الكشف بالموجات فوق البنفسجية على الكليتين.