المادة : إن أي شيئ يحتل فسحة في الكون يسمى ( مادة ) وقد تكون المادة سائلا أو غازا أو جمادا وهذه هي حالات المادة الثلاث . كما ويمكن تصنيف المادة إلى صنفين ، مادة ( عضوية ) ومادة ( غير عضوية ) فالإنسان والحيوان والنبات وكل ما يتفرغ من النبات مواد عضوية . بمعنى آخر كل شيئ خلق فيه الخالق حياة أما الحديد والزجاج والمياه وما شابه فهي مواد ( غير عضوية ) بمعنى آخر كل شيئ خلقه الله وجعله جمادا لا يوجد فيه حياة . تتألف المادة كما خلقها الله من جزئيات صغيرة ، لا ترى بالعين المجردة ، وتسمى ( ذرات ) وتتألف كل ذرة بدورها من جزئيات أصغر بكثير تسمى ( الكترونات ) وهي عبارة عن أجسام صغيرة للغاية تحمل شحنات ( طاقة ) كهربائية وتتحرك بأستمرار . ومع أن الذرة نفسها صغيرة للغاية ( لا يمكن حتى تخيل مدى صغرها ) فإن مكوناتها ( الكترونيات ومكونات أخرى ) مفصولة عن بعضها مسافات معينة أو فسحات معينة ، ولو قدر الله واستطاع أي من أن يزيل هذه الفسحات من جسم حي ( عضوي ) أو جامد ( غير عضوي ) لصغر حجم هذا الجسم مئات المرات . ولو كانت كل ذرات المواد متشابهة تماما ، لكان هناك نوع واحد من المادة فقط ، لكنه يوجد أكثر من مئة نوع من الذرات ويسمى كل نوع منها ( عنصرا ) والعنصر هو أبسط نوع مادة خلقه الله ، فالعنصر عبارة عن مادة تتألف من نوع واحد من الذرات ، مثلا : الحديد والذهب والأكسجين ومواد أخرى عديدة وتسمى المادة التي تتكون من أكثر من نوع ذرات واحد ( مادة مركبة ) . ويمكن تحويل المادة من حالة طبيعية إلي أخرى ( سائلة وجامدة وغازية ) ولكن لا يمكن للإنسان أن يزيل المادة من الوجود بل يمكنه تحويلها إلى طاقة ، فمثلا يمكن تحويل النفط والفحم إلى حرارة ثم كهرباء ثم حركة إلخ ... وذلك عن طريق حرقه في محطات توليد الطاقة الكهربائية .