عدد المساهمات : 2604 تاريخ التسجيل : 05/02/2010 العمر : 35 الـبلد : الوطن العربي
موضوع: اســـــتنساخ 18/5/2010, 13:17
استنساخ لم تحظ قضية علمية - خلال النصف القرن الاخير باهتمام بالغ من قبلالمؤسسات العلمية والطبية والسياسية والقانونية والاجتماعية والدينية وفى مختلفانحاء العالم بمثل ما حظيت به قضية الاستنساخ وما اثارته من ضجة ما زال صداهامسموعا من خلا لمختلف وسائل الاعلام وما اثارتة من تسالات حول مصير الانسان ومستقبلالبشرية . فقد تطورتالهندسة الوراثية تطورا مخيفا فقد ياتى يوم لا يبدو انه بعيدا نرى امامنا انسان ولدمن غير اب ولم يحدث هذا فى التاريخ سوى مرتين .. ابونا آدم عليه السلام خلقه اللهمن الطين وصوره فى ابدع صوره ثم نفخ فيه من روحه ليصبح اول انسان بلا اب ولا اموكذلك المسيح بن مريم ولاته امه العزاء البتول من غير اب وعلى غير مثال سبق فهلتتكرار هاتان المعجزيتان الالهيتان باذن الله مرة اخرى على يد الانسان وفى نقلالاعضاء وانه تقد معلمى مذهل قد يفيد فى علاج امراض الانسان وفى نقلالاعضاء ما هو موقفعلماء الطب والدين والاجتماع والقانون وكذلك ارباب السياسة وما هى الضوابط التىيتعين وضعها لمواجهة هذه التطورات المخيفة عن هذه التساولات وغيرها ويجب هذاالتحقيق ولكن قبل ان نخوض فى الاجابة عما تطرحه هذه القضية الحيوية من تسأولات يجبان نعترف اولا على معنى الاستنساخ وماهية الاستنساخ وبدايه من المعروف بداهة انالبداية الطبيعية للجنين تكون بداخل حيوان منوى من الذكر فى بويضة الانثى فيلقحهالتتكون خلية اولية فى التخصص لتكوين الاجزاء العادية للجسم مثل الجلد والكبد والمخ .. الخ ماهية الاستنساخ ولكن ما هى حكاية النعجة دوللى اشهر نعجة فى التاريخ ماهى حكايةاستنساخ هذا الحيوان من خلية من غير خلايا التناسل يشرح لنا ذلك أ.د اسامة رسلاناستاذ المناعة والميكروبيولوجى بطب عين شمش وامين عام نقابة الاطباء فى الخطواتالتالية 1- تم أخذ خليةبالغة متخصصة فى انتاج عضو معين من ضرع شاة ( فنلندية ) واتحليل عليها لتحويلها الىخلية غير متخصصة وذلك بوضعها فى بيئة منخفضة التغذية جدا كنوع منالتنويم 2- فى نفس الوقتاخذت خلية بويضة من شاه اسكتلنديه ونزعت نواتها بحيث لا يبقى الا سيتو بلازم الخليةالذى به خاصية التكاثر 3- تم استخدامشحنات كهربية للعمل على التحام الخليتين ببعضهما ثم بدء الاخصاب والانقسام التضاعفىكما يحدث لخلية البويضة المخصبة 4- بعد سته ايامتم زرع الجنين فى رحم شاه اخرى 5- بعد فتةالحمل ولدت الشاه دوللى مطابقة للشاة الفلندية صاحبة الخليةالبالغة امكانية استنساخ البشر وهنا يتبادر الى الذهن هذا التسأول اذا كان الاستنساخ قد نجح مؤخرافى الحيوان وقبل ذلك فى النبات فهل ممكن ان ينجح فى المستقبل القريب او البعيدبالنسبة للانسان تقول مجلة nature اى الطبيعة التى نشرت خبر مولد دوللى فى مقالهاالافتتاحى إن استنساخ البشر من الخلايا النضجة يمكن تحقيقه فىاى وقت من فترة سنهالى عشرة سنوات منذ الان ويقول العالم البيولوجى الامريكى دبلين كورى من حيث المبدألا توجد ايه صعوبة فى استخدام الخلايا البشرية فى المعمل وتحويلها الى خلايا انسانوكل ما نحتاجه ان نأخذ نبته من خلايا التكاثر البشرى ومنع التكاثر عنها وبينما يقولكولن استيوارت العالم بمعهد السرطان القومى الامريكى انه فى حالة اجنة الخراف فنالجينات الموجودة فى الخلية المتبرع بها لا تتحول حتى تنقسم البويضة ثلاث او اربعمرات ..اما فى الانسان فان هذه الجينات تتحول بعد انقسامين فقط للبويضة وربما فانهذا اختلاف فى العقبة التى لا تقهر فى عملية الاستنساخ البشرى الا ان السؤال الصعبهو كيف سيكون الاستنساخ البشرى فى المستقبل العلماء يقولون ان النسخة البشرية ربمافنيا تشبه الفرد الذى اخذت منه الخلية الا ان هذه النسخة تختلف بشكل كبير فى صفاتهاالتى تميز الشخصية من حيث المواهب والذكاء ويقول عالمالنفس جروس كاجان من جامعة هارفارد لن يمكنك الحصل على نسخة مشابهة تماما كما حدثمع دوللى الاستنساخ واطفالالانابيب وقد ربط البعض بين الاستنساخ واطفال الانابيب وحدث خلط فى هذاالموضوع يوضح لنا الدكتور خالد الهضيبى استاذ امراض النساء والتوليد حيث يقول انهناك فرقا بين اطفال الانابيب والاستنساخ موضحا ان فى اطفال الانابيب تكون البويضةمن الام والحيوان المنوى من الاب وتكون الزوجة فى عصمة الزوج واثناء حياته وليسهناك طرف ثالث فى العملية وهذا يختلف تماما عن عملية الاستنساخ التى سبقشرحها وفبا يتعلق بمدى امكانية استمرار الابحاث على الحيواناتفى مجال الاستنساج لا يرى الدكتور عزت السبكى خبير علم الوراثة الطبية مانعا من ذلكعلى ان تقتصر على الحيوان فقط لتطوير واكتشاف جميع الاساليب الممكنه لاستخدامهابالطريقة الصحيحة لخدمة البشرية فمثلا انتاجنسخة من فأر ليكون نموذجا لفأر آخر يعانى من مرض وراثى محدد لاجراء تجارب علاجيةوراثية عليه لتحديد افضل سبل العلاج التى يمكن تطبقها على الانسان فمرض ضمورالعضلات بدا بهذا الشكل فى الفئران وبنجاح الابحاث تم اخذ موافقات بالتجارب علىالانسان ويرى الدكتورالسبكى ان اجراء التجارب على الموديلات الحيوانية مع وجود الضوابط الشديدة فىالتطبيق الادمى يجعلنا فى وضع قوى ومفيد لاختيار افضل وانسب الطرق لصالحالبشرية الاستنساخوزراعة الاعضاء يرى بعض الاطباءان من ايجابيات الاستنساخ انه سيمثل فرصة نادرة كدراسة الامراض الوراثية ومساعدةالمصابين بالعقم ودراسة وعلاج التشوهات الجنينية مكذلك نقل الاعضاء البشرية منهافيما يرى الدكتور رسلان ان هذا يعد امرا غير اخلاقى لان النسخ اذا حدث سوف يكوناشخاصا كاملى الاهلية لهم كافة حقوق النسان ولكنه يستدراك قائلا وان كان من الممكناستنساخ الخنازير مثلا لتكون مصدرا للاعضاء حيث انه ليس للحيوانات شخصية اعتباريةفهى مجرد كائنات ولكن هل يمكن استنساخ الاعضاء البشرية يشير الدكتور اسامه الى انهذا امرا غير محرم فقد تم تنمية الجلد فى مزارع بعض المعامل لاستخدامه فى ترقيعالجلد فى الحروق الشديدة كما لم يمكن حتى الان استنساخ اى اعضاء كامله كالكبدوالكلى... وغيرهما العالم الثالث حقل تجارب يقول الدكتور محمد عبد الحميد يحى استاذ امرلض النساء والتوليدوالعقم بطب عين شمس ان الخطورة تاتى من ان تكنولوجيا الاستنساج موجودة فى معظم دولالعالم بما فيها مصر تسمى تكنولوجيا الحقن المجهرى واخطر ما فى الموضوع ايضا انالعلماء الذين تم استضافتهم فى (سى.ان.ان) ابدوا انزعاجهم ليس من ان تتم تجربة هذاالاسلوب فى بلادهم حيث ان هناك رقابة شديدة على المعامل فى البلاد المتقدمة ولكنهذه الطريقة ستطبق على البشر فى الدول النامية حيث لا توجد رقابة أو قوانين كافية ،ويؤيد هذا الاتجاه أنه قد تم طرد عدة علماء بارزين فى بلادهم ، مثل "جاك كوهين" الذى طرد من أمريكا بعد أن ثبت تلاعبه بإعطاء أجنه من سيدات الى أخريات دون علمهن ،كما أثار عالم فرنسى زوبعة منذ سنتين بعد أن نشر إستخدام أجسام دائرية من القذفوتجربتها فى حقن البويضات وهى تحتوى على 46 كروموزوما ، وللعلم - كما يقول د. محمديحى - فإن هذا العالم يأتى لإجراء أبحاث بمصر فى أحد المراكز الطبية الخاصة ويجب أنيقوم بعمليات الحقن المجهرى وعلاج العقم بهذه الأساليب المساعدة أطباء مصريون ،ويجب عدم إستقدامه للعمل فى هذا المجال بمصر ، ولايعنى هذا إنقطاعنا عن العمل ، بلإن التعرف على مايحدث يجب أن يكون من أبناء مصر أنفسهم ، وطالب الدكتور محمد يحىبتشكيل لجنة مستقلة من وزارة الصحة ونقابة الأطباء وجمعية أمراض النساء لمتابعة مايحدث فى مراكز الخصوبة وتسجيل كل بويضة تخرج من مبيض الأم حتى لانترك الفرصة لذوىالنفوس الضعيفة لإجراء هذه التجارب. ويؤكد الدكتورعبدالحميد وفيق - أستاذ التحاليل الباثولوجية والخلوية بطب الأزهر - أنه لا يصحإنتاج إنسان بأى شكل إلا بالطريق الطبيعى ، حيث إن النطفة هى الأساس كما جاءبالقران الكريم ، والذى يحدث هو محاولات علمية لابد من السيطرة عليها حتى لاتظهرأشكال غير معتادة وتشكل خطرا على البشر ، ويمكن السماح بهذه التجارب على الحيواناتويجب ألا تدخل مصر كما يجب منع إستقدام خبراء أجانب لممارسة هذه الأساليب بأى شكل ،ورغم أن الحقن المجهرى يخضع لرقابة اللجان الأخلاقية فى العالم ، إلا أنه فى مصرمازلنا فى حاجة ماسة للمراقبة. ومن وجهة نظرى كما يقول د. وفيق - إن الرغبة فىالحصول على طفل يجب ألا يتخطى الحدود الآخلاقية والدينية وعلى العلماء الذين يعملونفى مجال تكنولوجيا مساعدة الحمل من أطفال الأنابيب والتلقيح المجهرى والصناعى أنيكونوا مستقرين فى مكانهم ، وليس زائرين كما يحدث فى مصر ولا ندرى ماذايفعلون. محاذير أخلاقية ويثير أستنساخ البشر عدة تحفظات سواء من حيث إستخدام النسخ البشريةكقطع غيار للجنين الأصلى والتخلص من باقى الجثة فى سلة المهملات أو بأى أسلوب اخر ،ومما يذكر أن المرأة قد تحمل توأمها الذى فصل عنها وهى جنين لتلده بعد ذلك أو تكونالخلية المحتفظ بها لأخيها أو لشقيق زوجها. هذا بالاضافة الى أن الاستنساخ يقضىتماما على مفهوم العائلة لأن هذه النسخ لاتحتاج الى أب أو أم ، ولكن تحتاج لمؤسسةتقوم برعايتها ، فالاستنساخ يؤدى الى القضاء على التميز الذى يسعى اليه أى إنسانلأنه يمكن الحصول على نسخ منه بجميع الصفات الوراثية. بل إننا نجد العلماء فى معهد "روسلين" الذى أنتج النعجة "دوللى" رفضوا تطبيق تكنولوجيا الاستنساخ على البشر ،وعندما سئلوا عما إذا كان إستنساخ البشر هو الخطوة القادمة ، قالوا : إن ذلك عملغير مشروع وغير أخلاقى وغير قانونى. أما البروفيسور "رينركولترمان" وهو عالم ألمانىفى الهندسة الوراثية وقسيس أيضا فيقول: إن الانسان يخطئ كثيرا عندما يحاول أن يلعبدور الاله ، إن دور العلماء ليس بهذا الحجم العملاق ولن يكون.. إن الله يخلقالاشياء من العدم. أما هم فينتجون أشياء من أشياء خلقها الله.. والبروفيسوركولترمان يرفض إستخدام الهندسة الوراثية فى مجالات قد تؤدى الى تدمير الجنس البشرى، ويوافق على استخدامها لعلاج الامراض المستعصية وتخفيض معاناه الانسان وهو يرى انالعالم اللان يحتاج الى ضمانات اخلاقية وقوانين قضائية جديدة لمواجهه هذهالاحتمالات. وتتسأل الدكتوره/ساميه الساعاتى استاذ علم الاجتماع هل الاستنساخالبشرى يعنى الاستغناء عن الرجل نهائيا ، وأثارت موضوع التنشة الاجتماعية التى تقومبها الاسرة من القيم والدين والعيب والحرام واللغة ، وقالت : من سيعطى هذا الانسانالممسوخ هذه التنشئة.. الام التى أخذت منها الخلية .. أم الاب الذى تم الاستغناءعنه؟ الاستنساخ والجريمة يرى بعض رجال الشرطة والقانون ان استنساخ البشر سوف يزيد من معدلالجريمة وسوف يزيد ايضا من فرص التهرب من العقاب حيث يرى د. عصام رمصان امينالتنظيم التطوعى بالدفاع المدنى - ان الانسان المنسوخ متشابه فى كل شئ فى الهيئةوالشكل واللون والسلوك والصفات الوراثية للشخص المأخوذ منه الخلية الجسدية ؟وعلىافتراض ان هذا الشخص قام بعمل اجرامى فكيف سنتعرف عليه ؟ وهو يشابه نظيره فى كل شئحتى فى البصمه وحتى ان تم التعرف على المجرم هل سيأخذ العقاب القانونى دون التهربمنه وإرسال نظيره ليشاركة العقاب مما يوجد فرصه للتلاعب كذلك ستزيد الانحرافاتالاخلاقية ، فربما يطمع الفرد المنسوخ فى تكوين علاقة مع امه ليحدث تزاوج بين الاموالابن !! ويتوقع العميد/عبد الوهاب خليل - رئيس مباحث الجيزه صعوبه التصدى لجرائمالاستنساخ حيث انه من المعتاد فى جرائم النصب والاحتيال والنشل بوجه عام ان يعرضالمتهم على المجنى ليتعرف علي شكله وملامحه بعد ان يكون قد ادلى بأوصافه للجهاتالامنية حتى تستطيع ان تحصر شكوكها فى افراد بعينها والمعروف عنهم ارتكاب مثل هذهالجرائم فى منطقة ما ، وبذلك تنكشف ضخصية المحتال خلال معرفه الجهات الامنيةللأسلوب المستخدم فى السرقة والسمات الشكلية أو العلاقات المميزة. ويشير العميد/عبدالوهاب خليل الى انه حتى الادلة الجنائية التى تعتمد عليها جهات التحقيق فى معظمالاحيان والمتمثلة فى أخذ البصمات ومطابقاتها ستفقد قيمتها لان المجرمين احيانايستغلون وجود تشابة فى اسمائهم مع اخرين فيقومون بأرتكاب جرائم والتنكر منها معمحاوله الحاقها بمن يشبههم فى الاسماء ، فبماذا سيكون الامر اذا تشابهت البصمات ؟! بالطبع ستزداد فرص التهرب والتلاعب واستغلال هذا التشابه التام ولن يصبح الامر سهلابالنسبة لضبط وإحضار المجرم . ومن هذا - يضيف العميد/عبد الوهاب - فنحن نميل الىتجريم عملية الاستنساخ ووضع قيود مشددة عليها لانه - من جانب اخر - سيفقد الانسانالمنسوخ هوايته ويصبح مجهول الهويه والاصل. رأى الدين وقد أثار موضوع احتمالات استنساخ البشر ردود فعل واسع حول حكم الدينفى مثل هذا الاسلوب العلمى والطبى لانتاجالامثله يقولالدكتور/نصر فريد واصل مفتى الجمهورية: ان الاجماع قائم على ان الاستنساخ البشرىغير جائز من الناحية العلمية والطبية والانسانية ، بل ومن الناحيه الاخلاقيةوالاجتماعية واكد ان الاسلام مع العلم الذى يخدم البشرية ، وقد كرم الله تعالىالعلم والعلماء وجعل العلماء الذين البشرية فى مرتبه الملائكه ، فلعلم خلق لمصلحهالبشرية وللأنسان لأن الله سبحانه وتعالى اراد للأنسان ان يكون مستخلف فى هذهالارض. وقال فضيلة المفتى: ان العلم يجب ان يقوم على امور ثلاثة ، هى: الايمانوالاخلاق وخدمة البشرية ، وان يحافظ على الدين والنفس والنسل والعقل والمال لانالاختلال فى احد من هذه الضروريات فساد للبشرية التى خلقها الله تعالى. واكد انالاستنساخ البشرى غير جائز شرعا ولكن يمكن ان يتوجه هذا العلم الى استنساخ ادىاعضاء الجسم مثل الكبد والكلى لحاجة بعض الافراد اليها وإنقاذ حياتهم من الهلاك؟أما إستنساخ الانسان الكامل فهذا مخالف للشرع ولسنا فى حاجة اليه. ويقول د. عبدالمعطى بيومى - أستاذ العقيده بكلية اصول الدين بجامعة الازهر الشريف ان القاعدهالشرعية تقول : ان مازاد ضرره على نفعه فهو حرام وقد تأكدت الان اضرار الهندسةالوراثية أكثر من نفعها وكذلا الاستنساخ ، وأضاف أن السنن الكونيه التى لفت اللهتعالى النظر اليها تقتضى وجود قوانين عامه ثابتة كالصحة والمرض والمسئولية والجزاءوالحرية وإنعدامها . وواضح ان العلم المجرد من الدين والمعوزل عنه إذا تركناه يمضىفى ذلك العبث المجنون المنفلت من معايره الدين سيعرض الأنسانية لكثير من الاخطاءوالاخطار والضلال.. ومن هنا فإننى اطالب بضرورة وقف هذه الابحاث لانها ستؤدى الىمحظورات شرعية وعقائدية وأخلاقية أكثر مما تفيدالانسانية. تطورات الهندسة الوراثية خلال نصفالقرن بدأت تكنولوجيا الاخصاب ببطء وقام العلماء الاجنه والجينات بنقلها منالحيوان الى الانسان. وكان التقدم فى هذا المجال ثابتا سواء فى العلم أو الخيالالعلمى .. وتطورت الهندسة الوراثية بين عامى 1950 الى عام 1997 حتى وصلنا الىالاستنساخ.. كما يلى: 1- فى عام 1950كانت أول محاولة ناجحه لتجميد خلايا بقرة عند درجة 79 تحت الصفر لنقلها لبقرةأخرى. 2- وفى عام 1952: كانت أول محاولة لنسخ ضفدعة على يدروبرت برجيس وتوماس كنج. 3- وفى عام 1963: قام جون جاردن أيضا باستنساخ ضفادع. 4- وفى عام 1978 : ظهر فيلم "أولاد البرازيل" الذى يحكى قصة استنساخ بعض الاشخاص من خلايا "هتلر". 5- وفى عام 1978أيضا: كان ميلاد "لويس" أول طفل بالتلقيح الصناعى من بويضة مخصبة للأيوين باتريكستيبو وجى ادوار من انجلترا. 6- وفى نفسالعام كذلك صدر كتاب للخيال العلمى للكاتب "ديفيد روفريك" حول تخيلاتة عن استنساخالبشر. 7- وفى عام 1983: أول أم ترعى جنين لأم أخرى بالتلقيحالصناعى. 8- وفى 1985 : قام العالم رالف برستر بتصنيع خنازير فى المعمل تنتج هرمونات النمو البشرى . 9- وفى عام 1986: حملت السيدة "مارى بث" جنينا بالتلقيحالصناعى حتى ولادتة وفشلت فى الاحتفاظ به. 10- وفى عام 1993: ظهرت عدة افلام للخيال العلمى عن استنساخ البشر مثلالديناصور. 11- وفى عام 1994 - 1996 : قامت شركة مارفيل للأفلام الكوميدية بصنع فيلم بطل ادعى "ساجا". 12- وفى عام 1996 : انتج فيلم عن استنساخ الممثل "مايكل كاترون" ليظهر فى عدةاشخاص. 13- وفى عام 1997: اعلن "كامبل ويلموت" مولد النعجة دوللى التى استنسخت من خلايا وليستاجنه. تشريعات واستفتاءات عقب إثارت هذه الضجه الواسعة حول موضوع الاستنساخ سارعت كافة الاوساطالسياسية بإصدار تشريعات تحذر من اجراء مثل هذه التجارب ، كما اجرت وسائل الاعلامالمختلفة استفتاءات للجمهور حول امكانية السماح باستمرار هذه الابحاث على النحوالتالى- على مستوى الرأى العام فى أمريكا اجرى استفاتاء بالتليفون على 1005 منالاشخاص البالغين وكانت النتيجة موافقة 7% على نسخ انفسهم فى حالة نجاح التجربةبينما رفض 91% ذلك ، وقال 74% منهم ان نسخ الادميين ضد إراده الله بينما رأى 19% غير ذلك وعن تحكم الحكومة فى انتاج نسخ متكرره من الحيوانات رأى 65% ضرورة إصدارقوانين تحكم هذه التجارب وأختلف 29% معهم فى هذا الرأى . - كما ان الرئيس الامريكى استشهد بالقضايا اللاخلاقيةالخطيرة التى يمكن ان تحدث نتيجة الاستنساخ البشرى مما جعلها تصدر مرسوما بضرورةدراسة وضع قانون عقابى ومدى إمكانية قبول هذه العملية والضوابط اللازمة - وقد اصدر" جاك سانتير" رئيس المفوضية الاوروبية قرارا بإجراء تحقيق علمى واخلاقى موسع وسريعلمعرفه مدى الاحتياج الحقيقى لاصدار قرارات حاسمة تلتزم بها حكومات الاتحادالاوروبى الخمسة عشر من اجل تنظيم وترشيد عملية استخدام الجينات الوراثية والهندسةالوراثية على ضوء ماأعلنه وفعله علماء بريطانيا من نسخ الكائنات وتخليق نعج متماثلةومكتملة من خلية مجمدة تم زرعها فى بطن نعجه اخرى. - وقد اجرى استفتاء المانى حولاستمرار التجارب على عمليه نسخ وتخليق الكائنات عن طريق الجينات والهندسة الوراثية، حيث رفض 70% من الشعب الالمانى استمرار هذه التجارب على الانسان أو الحيوان ،ووافق 25% على اجرائها على حيوانات التجارب فقط ، وقصر ذلك على البحث العلمى فقط ،أى دون استخدام تلك التكنولوجيا فى استنساخ البشر ، أما 5% فقط من الشعب الالمانىفقد وافق على استنمرارها انتظارا لما ستفسر عنه الابحاث - وفى فرنسا وصف نائب رئيسالبحث العلمى فكره نسخ الادميين بأنها غير معقولة او مقبولة وهو الامر الذى أكدةايضا وزير البحث العلمى فى المانيا وايده فى ذلك ايضا البروفيسور "أكيرا ارتيانى" خبير علم الاجنة " بجامعةأوساكا" باليابان معلنا رفض تنفيذ التجربة على البشر ، كما اصدرا ايطاليا قرارابحظر تجارب الاستنساخ على الانسان والحيوان نهائيا. توصيات ندوة: استنساخ الخلايا"وتداعياتها" بنقابةالأطباء عقدت بنقابة الاطباء ندوة لمناقشة قضية استنساخ الخلايا وتداعياتهامن النواحى العلمية والاخلاقية والدينية والاجتماعية والمهنية ، وحضر هذه الندوةفضيلة مفتى الديار المصرية والانبا موسى اسقف الشباب ، وعدد من كبار علماء مصر منالاطباء والعلميين فى مجال الوراثة وتقنيات التكاثر وكذلك عدد من المعتمين بالقضاياالاجتماعيى والدينية من كافة مؤسسات الوطن. وتم عرض ومناقشةمستفيضة لمشكلة استنساخ الخلايا وتقنيات التكاثر فى النبات والحيوان والانسانومانشر فى المجلات العلمية والصحف العالمية والمحلية حول استنساخ حيوان من خليةكاملة النضج بأسلوب التكاثر الخضرى وليس التكاثر الجنسى وابعاد ذلك على مستقبلالبشرية لو اجريت مثل هذه التجارب علىالانسان. 1- وفى البدايةتم التأكيد على العلم النافع هو العلم المبنى على العقائد والاخلاق ونفعالبشرية. 2- ان الموضوعالذى نحن بصددة ليس خلق جديدا ولكنه استنساخ والاستنساخ يأتى من خلية خلقها الله ثمتوضع فى بويضة خلقها الله وتوضع فى رحم خلقه الله وتتم بأليات وشفرات وراثية أوضعهاالله فى الخلية ولقد تبين ان فى مصر لجنه قومية لتقنيات الوراثة فى مجال الزراعةوالثروة الحيوانية وان هناك بعض الابحاث فى هذا المجال ولو انها فى مستوى اقل مماهو مطلوب للوطن وكذلك هناك العديد من مراكز الاخصاب المجهرى او المعملى "أطفالالانابيب" وان هناك لائحه اخلاقية وضعتها نقابة الاطباء لكى تحكم اداء هذه المراكزبما لايخالف ديننا واخلاقنا والتى تصر على ان تكون الخلية الذكرية والانثية من زوجوزوجه وان الزوجة فى عصمى زوجها واثناء حياتها وان الجنين يوضع فى رحم الزوجة "وليست أم بديلة" ونظرا لان التقنيات المتاحة فى مثل هذه المراكز قد يمكن استخدامهافى غيبة الشريعة والرقابة فى مثل تجارب الاستنساخ الخضرى على الانسان فان هذا يجعلمسئولية الاجهزة الرقابية والتشريعية والنقابية على اقصى درجة من الاهميةوالاستعجال لوضع الضوابط التشريعية والرقابية الكفيلة بعدم الخروج عن ما يرضيةالمجتمع لنفسة . وقد انتهت الندوة الى التوصياتالأتية 1- فيما يتعلقبالاستنساخ: وضع الضوابط التى تكفل قفل الباب نهائيا على الاقل فى الوقت الحاضر فىوجه أيه محاولات للعبث بالتقاليد والقيم الاخلاقية والشرعية وذلك عن طريق استصدار[c
الأمير عضو شرف
عدد المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 11/09/2011 العمر : 36 الـبلد : فلسطين