عدد المساهمات : 2604 تاريخ التسجيل : 05/02/2010 العمر : 35 الـبلد : الوطن العربي
موضوع: الحدائق المنزلية 11/5/2010, 12:46
الحدائقالمنزلية
تختلف الحدائق المنزلية عن الحدائق العامة،في أن الحدائق العامة تكون على مساحات أوسع، ومهيأة لاستقبال أعداد كبيرة من روادالحديقة، كما أنها تكون غير محددة بجدران البيوت كما هي الحديقةالمنزلية.
الحديقة المنزليةتكون محكومة بالمساحة المتاحة لتخصيصها للزراعة بالنباتات، فالمنزل تعبير فضفاض قديكون قصرا أو بيتا فخما يتوسط مساحة كبيرة، وقد يكون بيتا من بيوت الجمعيات التيتكون مساحتها محدودة جدا، ومحاطة بجدران البنايات من حولها، مما يحكم مصمم الحديقةعلى اعتبار ساعات الضوء المتاحة للنباتات، وبالتالي فإنه سيكون اختياره محصورابأنواع دون غيرها من النباتات.
سنتناول في هذه الزاوية، عدة أنواع من الحدائق والأهدافالتي تزرع فيها النباتات (من أجل الزينة، أو من أجل المطبخ).
نظم تخطيطالحدائق
هناك نظامانمعروفان في العالم: النظام المتناظر(الهندسي) Architectural ونظام غير متناظر أو النظام الطبيعيNaturalistic.
النظام المتناظر(الهندسي) Architectural
وأساس هذا النظام هو التماثل أو التناظر، وقد يكونالتماثل ثنائي أو رباعي أو ثماني، أو يكون دائري، ويعتمد المصمم على تقسيم الحديقةلمستطيلين في حالة التناظر الثنائي ويجعل بينهما ممرا مستقيما، ويكرر النباتاتالمزروعة في كل مستطيل.
أمافي حالة التناظر الرباعي، فإن الأرض تقسم الى أربعة أقسام، يشقها ممران متعامدان،وتكرر النباتات في كل مربع بشكل متناظر مع المربعات الثلاثة، وهكذا، وتكون المشايات (الممرات) مرصوفة بحجارة أو بلاط خاص، ومنهم من يترك مسافات ضيقة بين الحجارة، تُعدلزراعة النجيل، فيبدو الممر وكأنه لوحة مثبتة على أرضية خضراء، للتناسق.
يُعاب على هذا النمط منالحدائق، أنه وإن كان يعتمد التكرار في نباتات قليلة، أنه يحتاج لمنشآت هندسيةكلفتها عالية، ولا يصلح هذا النظام إلا على أرضيات مستوية جدا، خالية من الارتفاعاتوالصخور.
النظام الطبيعيNaturalistic.
أساس هذا النظام الابتعاد عن التكلف ومحاكاة الطبيعةبسحرها وجمالها، والابتعاد فيه عن الخطوط المستقيمة، وعدم المبالغة في الإنشاءاتالهندسية. لكن قد يقع من يعتمد على هذا الأسلوب في سوء فهم طبيعة النباتات، فقدتحجب بعض النباتات المرتفعة ما وراءها من نباتات، وقد تغيب الزهور لمدد طويلة فيبعض الأحواض فتبدو الحديقة خالية من جمالها.
الأسس العامة في إنشاءالحدائق
أهم أساس فيإنشاء الحديقة، هو ربط البناء بالحديقة من خلال فهم الألوان وإتاحة الحركة للمشاة،والسماح للضوء أن يدخل من نوافذ المنزل، والتدرج في التنسيق بين (الشرفات) وما هوخارجها، وبالتالي فإن المصمم سيكون مطالبا بمعرفة مايلي:
المسطحات الخضراء،والأسيجة والمتسلقات، والشجيرات، والأشجار (فاكهة أو زينة) ونخيل الزينة والنباتاتالمائية ونصف المائية والنباتات الشوكية والعصارية، ورغبة المالك في تزويد مطبخهبالنباتات الطبية والعطرية ومنكهات الطعام الخ.
قواعد يجب مراعاتها فيالتنسيق
1ـ الاستفادة من الوجوه الطبيعية واتخاذها كعناصر للتنسيق. هناك بعض المدن العربية تربضفيها المنازل على سفوح جبال، كمدينة عمان في الأردن أو مدينة (عقرة) شمال العراق،أو الكثير من مدن لبنان وجبال الأطلس. هذه المناطق عندما يتم تصميم الحدائق فيبيوتها، يكون المصمم معتبرا الوحدة الجمالية العامةللسفح.
2ـالبساطة
يجب علىالمصمم الابتعاد عن التعرجات الكثيرة والتعقيد في التصميم، وأن لا يلجأ لاعتمادالدوائر في التصميم إلا إذا كانت المساحة واسعة والأرض منبسطة. كما أن حشر عشرات من الأصناف فيبقعة واحدة يعتبر مثيرا لإرهاق النظر.
3ـ التوازنوالتناسب
في المساحاتالضيقة والبيوت الصغيرة، ليس من المحبذ إيجاد بركة سباحة، أو زراعة أشجار باسقةكنخل الزينة، في حين يكون ذلك مناسبا للفلل والقصور، والعمارات العالية التي تكونلأسر متقاربة، وليس لمستأجرين.
4ـ التوزيع
قد يكون في ذهن المالك أنيضع مساحة للنباتات العصارية ومساحة لدوائر زهور موسمية وبركة سباحة، فعلى المصممأن يفصل بين تلك الوحدات بممرات أو أحواض تزرع فيها المسطحات الخضراء بعرض لا يقلعن متر، حتى يكتسب المنظر رونقه واستقلاليته.
5ـ الوحدة والتآلف
انتشرت في الآونة الأخيرةظاهرة استخدام (القرميد) والذي هو بالأصل من مستخدمات الأبنية الموجودة في أقاليمتتعرض للثلوج والأمطار، ومع ذلك فإن لون القرميد، سيدفع مصمم الحديقة لتلوين جوانبالممرات بلون يتناسق مع لون القرميد، وأن لا يغفل مصمم الحديقة على اعتماد السقوفالمتماثلة في شكل القرميد الخارجي، فإن أراد أن يصمم ظلة خشبية عليه اعتبار تآلفهامع (جملونات) القرميد.
6ـ الموافقة والملائمة
لكل وحدة في البناء وظيفتها، فحمام الضيوف مثلا، يكونقريبا من غرفة الضيوف، (لا في جنب المطبخ). في الحدائق، إذا أراد المالك أن يطلعضيفه على حديقته، فإن الممرات يجب أن تتحمل السير فوقها ولا تغوص في الطين، أو أنيعترض غصن شجرة عين المارة.
7ـالعزلة
في كثير منالأحيان تحس نساء البيت أو حتى أفراده، بالضيق، أو يريدون أن يجلسوا بصحبة زوارهمجلسة هادئة، فلا يحبذ أن تكون تلك الجلسات تحت أعين المارة، أو تحت أعين من يرتقيسطوح الجوار، فاعتماد بعض الحواجز الشجرية، أو الاستفادة من جدار البناء ما يحجبرؤية المتطفلين.
8ـ التباين والتضاد
في اختيار ربطة العنق أو القميص، يعتمد مصمم الأزياء أوالمتذوقون ممن يتقنون فن الأناقة، أن يكون هناك تباين بين لونين، فلا يختار من يلبسلون ربطة عنق بنفسجية على قميص بني مثلا. وكذلك في الحدائق فإن وعي المصمم بلونأزهار النباتات المزروعة وما حولها من نباتات أو ممرات أو البناء نفسه، سيجعلهيختار ما يناسب.
الغمري007 عضو فعال
عدد المساهمات : 378 تاريخ التسجيل : 18/03/2010 العمر : 33 الـبلد : الجزائر