عدد المساهمات : 2604 تاريخ التسجيل : 05/02/2010 العمر : 35 الـبلد : الوطن العربي
موضوع: الثورة الجزائرية 1 نوفمبر 1954 1/5/2010, 19:20
الثورة الجزائرية 1 نوفمبر 1954 الثورة الجزائرية في 1 نوفمبر 1954 ضد المستعمرالفرنسي ودامت 7 سنوات و نصف. استشهد فيها أكثر من مليون ونصف مليونجزائري.
الثورة الجزائرية دارت من 1954 إلى 1962 و انتهت باستقلال الجزائرمن الجزائر المستعمرة الفرنسية بين 1832 إلى 1848 ثم جزء من أراضي الجمهوريةالفرنسية هذه المواجهة دارت بين الجيش الفرنسي و المجاهدين الثوار الجزائريين الذينفرضوا حرب عصابات الوسيلة الأكثر ملاءمة لمحاربة قوة كبيرة مجهزة أكبر تجهيز خصوصاو أن الجانب الجزائري لم يكن يتوفر على تسليح معادل، استخدم الثوار الجزائريونالحرب البسيكولوجية بصفة متكاملة مع العمليات العسكرية، الجيش الفرنسي المتكون منقوات الكوموندوس و المضليين و المرتزقة المتعددة الجنسيات، قوات حفظ الأمن، قواتالاحتياط و القوات الإضافية من السكان الأصليين (حركيينن و مخازنيين) قوات جيشالتحرير الوطني الفرع العسكري لجبهة التحرير الوطني و تأييد تام من طرف الشعبالجزائري تحت تأطير سياسي و إداري (المؤتمر الوطني للثورة). تضاعفت بشكل من الحربالأهلية و إيديولوجية داخل الجاليتين الفرنسية و الجزائرية ترتبت عنها أعمال عنفمختلفة على شاطئي المتوسط (في فرنسا و الجزائر) في الجزائر تنتج عنها صراع الحكمبين جبهة التحرير المنتصرة و الحركة الوطنية الجزائرية بحملة ضد الحركة المساندينلربط الجزائر بالجمهورية الفرنسية، ثم أن الجالية الفرنسية و الأقدام السوداء تحتشعار (الجزائر فرنسية) تكونت عصابات تقتيل و عمليات ترهيبه بالتفجير و الاغتيالاتضد الشعب الجزائري و مرافق البلاد. انتهت الحرب بإعلان استقلال الجزائر في 5 جويلية 1962 نفس التاريخ الذي أعلن فيه احتلال الجزائر في 1830 أعلن عنه الجنرال ديغول فيالتلفزيون للشعب الفرنسي . جاء نتيجة استفتاء تقرير المصير للفاتح جويليا المنصوصعلية في اتفاقيات ايفيان 18مارس 1962 و إعلان ميلاد الجمهورية الجزائرية في 25 منسبتمبر و مغادرة مليون من الفرنسيين المعمرين بالجزائر منذ 1830. التحضيرلإندلاع الثورة
لقد تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورةالتحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة . ناقشالمجتمعون قضايا هامة هي : إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحلمحل اللجنة الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطنيوجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهة فيالاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاقبمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي تحديد تاريخاندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية - عسكرية، منها وجود عدد كبيرمن جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيدمسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة. تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي،ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر . كل هذا بعد أنعرف الشعب الجزائري ان المستعمر الفرنسي لا يهمه المقاومة السياسية بل استعمالالقوة وأن تحرير الجزائر ليس بالامر المستحيل. خريطة أهم عمليات أولنوفمبر 1954
* المنطقة الأولى- الأوراس :مصطفى بن بولعيد * المنطقةالثانية- الشمال القسنطيني: ديدوش مراد * المنطقة الثالثة- القبائل: كريمبلقاسم * المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط * المنطقة الخامسة- الغربالوهراني: العربي بن مهيدي * تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : خالدوعقبة
القادة الستة لحزب جبهة التحرير الوطني عام 1954 الاندلاع
كانت بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدركوالثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح إستراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكاتالتي استحوذ عليها الكولون..شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن ، وقداستهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس : باتنة، أريس، خنشلة وبسكرة في المنطقةالأولى، قسنطينة وسمندو بالمنطقة الثانية ، العزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراعالميزان بالمنطقة الثالثة. أما في المنطقة الرابعة فقد مست كلا من الجزائر وبوفاريكوالبليدة ، بينما كانت سيدي علي و زهانة ووهران على موعد مع اندلاع الثورة فيالمنطقة الخامسة ( خريطة التقسيم السياسي والعسكري للثورة 1954 -1956).وباعترافالسلطات الاستعمارية ، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية عبر كلمناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954 ، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت مقتل 10 أوروبيينوعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من الملايين من الفرنكات الفرنسية. أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة أبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف ،من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين بلقاسم وباجي مختار و ديدوش مراد و غيرهم،فكانوا ابطال الجزائر وأسيادها الذين حققوا الانتصار. نصالبيان
بسم الله الرحمن الرحيم نداء إلى الشعب الجزائري هذا هو نص أول نداءوجهته الكتابة العامة لجبهة التحرير الوطني إلى الشعب الجزائري في أول نوفمبر 1954أيها الشعب الجزائري، أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية، أنتم الذين ستصدرونحكمكم بشأننا ـ نعني الشعب بصفة عامة، و المناضلون بصفة خاصة ـ نُعلمُكم أن غرضنامن نشر هذا الإعلان هو أن نوضح لكُم الاسْباَبَ العَميقة التي دفعتنا إلى العمل ،بأن نوضح لكم مشروعنا و الهدف من عملنا، و مقومات وجهة نظرنا الأساسية التي دفعتناإلى الاستقلال الوطني في إطار الشمال الإفريقي، ورغبتنا أيضا هو أن نجنبكم الالتباسالذي يمكن أن توقعكم فيه الإمبريالية وعملاؤها الإداريون و بعض محترفي السياسةالانتهازية. فنحن نعتبر قبل كل شيء أن الحركة الوطنية ـ بعد مراحل من الكفاح ـ قدأدركت مرحلة التحقيق النهائية. فإذا كان هدف أي حركة ثورية ـ في الواقع ـ هو خلقجميع الظروف الثورية للقيام بعملية تحريرية، فإننا نعتبر الشعب الجزائري في أوضاعهالداخلية متحدا حول قضية الاستقلال و العمل ، أما في الأوضاع الخارجية فإن الانفراجالدولي مناسب لتسوية بعض المشاكل الثانوية التي من بينها قضيتنا التي تجد سندهاالديبلوماسي و خاصة من طرف إخواننا العرب و المسلمين, إن أحداث المغرب و تونس لهادلالتها في هذا الصدد، فهي تمثل بعمق مراحل الكفاح التحرري في شمال إفريقيا. وممايلاحظ في هذا الميدان أننا منذ مدة طويلة أول الداعين إلى الوحدة في العمل. هذهالوحدة التي لم يتح لها مع الأسف التحقيق أبدا بين الأقطار الثلاثة. إن كل واحدمنها اندفع اليوم في هذا السبيل، أما نحن الذين بقينا في مؤخرة الرك أمام هذهالوضعية التي يخشى أن يصبح علاجها مستحيلا، رأت مجموعة من الشباب المسؤولينالمناضلين الواعين التي جمعت حولها أغلب العناصر التي لا تزال سليمة و مصممة، أنالوقت قد حان لإخراج الحركة الوطنيةمن المأزق الذي أوقعها فيه صراع الأشخاص والتأثيرات لدفعها إلى المعركة الحقيقية الثورية إلى جانب إخواننا المغاربة والتونسيين. وبهذا الصدد، فإننا نوضح بأننا مستقلون عن الطرفين الذين يتنازعانالسلطة، إن حركتنا قد وضعت المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات التافهة و المغلوطةلقضية الأشخاص و السمعة، ولذلك فهي موجهة فقط ضد الاستعمار الذي هو العدو الوحيدالأعمى، الذي رفض أمام وسائل الكفاح السلمية أن يمنح أدنى حرية. و نظن أن هذه أسبابكافية لجعل حركتنا التجديدية تظهر تحت اسم : جبهة التحرير الوطني. و هكذا نستخلص منجميع التنازلات المحتملة، ونتيح الفرصة لجميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقاتالاجتماعية، وجميع الأحزاب و الحركات الجزائرية أن تنضم إلى الكفاح التحرري دونأدنى اعتبار آخر. ولكي نبين بوضوح هدفنا فإننا نسطر فيما يلي الخطوط العريضةلبرنامجنا السياسي. الهدف:الاستقلال الوطني بواسطة:
* إقامة الدولةالجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية. * احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني.
الأهدافالداخلية:
* التطهير السياسي بإعادة الحركة الوطنية إلى نهجها الحقيقي والقضاء على جميع مخلفات الفساد و روح الإصلاح التي كانت عاملا هاما في تخلفناالحالي. * تجميع و تنظيم جميع الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظامالاستعماري.
الأهداف الخارجية:
* تدويل القضية الجزائرية * تحقيقوحدة شمال أفريقيا في داخل إطارها الطبيعي العربي و الإسلامي. * في إطار ميثاقالأمم المتحدة نؤكد عطفنا الفعال تجاه جميع الأمم التي تساند قضيتناالتحريرية.
وسائل الكفاح
انسجاما مع المبادئ الثورية، واعتباراللأوضاع الداخلية و الخارجية، فإننا سنواصل الكفاح بجميع الوسائل حتى تحقيق هدفنا . إن جبهة التحرير الوطني ، لكي تحقق هدفها يجب عليها أن تنجز مهمتين أساسيتين في وقتواحد وهما: العمل الداخلي سواء في الميدان السياسي أو في ميدان العمل المحض، والعمل في الخارج لجعل القضية الجزائرية حقيقة واقعة في العالم كله، و ذلك بمساندةكل حلفائنا الطبيعيين . إن هذه مهمة شاقة ثقيلة العبء، و تتطلب كل القوى وتعبئة كلالموارد الوطنية، وحقيقة إن الكفاح سيكون طويلا ولكن النصر محقق.
وفي الأخير، وتحاشيا للتأويلات الخاطئة و للتدليل على رغبتنا الحقيقة في السلم ، و تحديداللخسائر البشرية و إراقة الدماء، فقد أعددنا للسلطات الفرنسية وثيقة مشرفةللمناقشة، إذا كانت هذه السلطات تحدوها النية الطيبة، و تعترف نهائيا للشعوب التيتستعمرها بحقها في تقرير مصيرها بنفسها.
* الاعتراف بالجنسية الجزائريةبطريقة علنية و رسمية، ملغية بذلك كل الأقاويل و القرارات و القوانين التي تجعل منالجزائر أرضا فرنسية رغم التاريخ و الجغرافيا و اللغة و الدين و العادات للشعبالجزائري. * فتح مفاوضات مع الممثلين المفوضين من طرف الشعب الجزائري على أسسالاعتراف بالسيادة الجزائرية وحدة لا تتجزأ. * خلق جو من الثقة وذلك بإطلاق سراحجميع المعتقلين السياسيين ورفع الإجراءات الخاصة و إيقاف كل مطاردة ضد القواتالمكافحة.
وفي المقابل:
* فإن المصالح الفرنسية، ثقافية كانت أواقتصادية و المحصل عليها بنزاهة، ستحترم و كذلك الأمر بالنسبة للأشخاص والعائلات. * جميع الفرنسيين الذين يرغبون في البقاء بالجزائر يكون لهم الاختياربين جنسيتهم الأصلية و يعتبرون بذلك كأجانب تجاه القوانين السارية أو يختارونالجنسية الجزائرية وفي هذه الحالة يعتبرون كجزائريين بما لهم من حقوق و ما عليهم منواجبات. * تحدد الروابط بين فرنسا و الجزائر و تكون موضوع اتفاق بين القوتينالاثنتين على أساس المساواة و الاحترام المتبادل.
أيها الجزائري، إننا ندعوكلتبارك هذه الوثيقة، وواجبك هو أن تنضم لإنقاذ بلدنا و العمل على أن نسترجع لهحريته، إن جبهة التحرير الوطني هي جبهتك، و انتصارها هو انتصارك. أما نحن، العازمونعلى مواصلة الكفاح، الواثقون من مشاعرك المناهضة للإمبريالية، فإننا نقدم للوطنأنفس ما نملك." فاتح نوفمبر 1954 الأمانة الوطنية. استقلالالجزائر
1. مقدمة : بناءا على ما تضمنته المادة 17 من الباب الثالث من نصوصاتفاقيات ايفيان و المتضمن إجراء استفتاء خلال فترة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهرمن تاريخ نشر النص على أن يحدد هذا التاريخ وفقا لاقتراح الهيئة التنفيذية بعدشهرين من تنصيبها. 2. التحضـيرات للاستفتـاء: في إطار صياغة جملة الضمانات والشروط المفصلة بتنظيم الأحكام العامة خلال المرحلة الانتقالية اعتبارا من يوم 19مارس 1962 و بناءا على ذلك ، و استنادا إلى ما تضمنه نص الجزء الثالث من موادضمانات تنظيم الاستفتاء على تقرير المصير و الجزء الرابع من الاتفاقيات الذي ينصعلى تشكيل قوة محلية للأمن غايتها الإشراف على استفتاء تقرير المصير و قد جاءتالمواد 19 ، 20 و21 لتحديد مواصفاتها و الصلاحيات التي تضطلع بها ، بقي جيش و جبهةالتحرير الوطني يستعدان لإجراء الاستفتاء في جو من الحيطة والحذر إلى أن حل الفاتحمن جويلية 1962 . و قد اجتمعت لهذا الحدث التهيئة و التحضيرات العامة لتعبئة الشعبمنها توزيع مناشير على المواطنين لتوعيتهم و حثهم على المشاركة بقوة في هذا الحدثبعد أن ضبطت الهيئة التنفيذية المؤقتة بمقرها في روشي نوار ( بومرداس حاليا ) موعدالاستفتاء بالفاتح جويلية 1962 ، حيث استجاب المواطنون بنسبة كبيرة جدا لهذا الحدثالهام ، و تضمنت استمارة الاستفتاء الإجابة بنعم أو لا على السؤال التالي : هل تريدأن تصبح الجزائر دولة مستقلة متعاونة مع فرنسا حسب الشروط المقررة في تصريحات 19مارس 1962. 3. نتائج الاستفتاء: في 2 جويلية شرع في عملية فرز الأصوات ، كانتحصيلة النتائج لفائدة الاستقلال بأغلبية مثلما أكدته اللجنة المكلفة بمراقبة سيرالاستفتاء صباح يوم 3 جويلية 1962 ، فمن مجموع المسجلين المقدرين بـ 6.549.736موزعين على 15 مقاطعة عبّر 5.992.115 بأصواتهم منهم 5.975.581 أدلى بنعم ، و 16.534بـ :لا . 4. الاعتراف بالاستقلال: بمقتضى المادة 24 من الباب السابع المتعلقةبنتائج تقرير المصير و طبقا للمادة 27 من لائحة تقرير المصير:
* o تعترففرنسا فورا باستقلال الجزائر. o يتم نقل السلطات فورا . o تنظم الهيئةالتنفيذية المؤقتة في خلال ثلاثة أسابيع انتخابات لتشكيل الجمعية الوطنية الجزائريةالتي تتسلم السلطات .
وبناء على ذلك أعلنت نتائج الاستفتاء يوم السبت 3جويلية 1962 و بعث الرئيس الفرنسي شارل ديغول إلى السيد عبد الرحمن فارس رئيسالهيئة التنفيذية المؤقتة للجمهورية الجزائرية رسالة تحمل الاعتراف باستقلالالجزائر . و اعتبر يوم الاثنين 5 جويلية 1962 التاريخ الرسمي لاسترجاع السيادةالوطنية التي سلبت في ذات اليوم من سنة 1830 .