عدد المساهمات : 2604 تاريخ التسجيل : 05/02/2010 العمر : 35 الـبلد : الوطن العربي
موضوع: عشرة أسباب تمنع الفتيات من الحجاب! 30/4/2010, 11:06
عشرة أسباب تمنع الفتيات منالحجاب!
أوجب الله تعالى على المرأةالحجاب صونًا لعفافها، وحفاظًا على شرفها، وعنوانًا لإيمانها، من أجل ذلك كانالمجتمع الذي يبتعد عن منهج الله ويتنكب طريقه المستقيم، مجتمعًا مريضًا يحتاج إلىالعلاج الذي يقوده إلى الشفاء والسعادة، ومن الصور المؤلمة: تفشي ظاهرة السفوروالتبرج بين الفتيات، وهذه الظاهرة نجد أنها أصبحت ـ للأسف ـ من سمات المجتمعالإسلامي، رغم انتشار الزي الإسلامي فيه، فما الأسباب التي أدت إلى هذاالانحراف؟ للإجابة عن هذا السؤال كانت الحصيلة: عشرة أعذار رئيسة، وعندالفحص والتمحيص، بدا لنا كم هي واهية تلك الأعذار! معًا نتصفح هذه السطور،لنتعرف من خلالها على أسباب الإعراض عن الحجاب، ونناقشها كلاً على حدة.. العذر الأول
قالت الأولى: "أنا لم أقتنع بعدبالحجاب".. مع العلم أن هذا الكلام شرك. نسألها سؤالين: الأول: هل هي مقتنعةأصلاً بصحة دين الإسلام؟ إجابتها بالطبع: نعم. مقتنعة، فهي تقول: "لا إله إلاالله"، ويعتبر هذا اقتناعها بالعقيدة، وهي تقول: "محمد رسول الله"، ويعد هذااقتناعها بالشريعة، فهي مقتنعة بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجًا للحياة. الثاني: هل الحجاب من شريعة الإسلام وواجباته؟ لو أخلصت هذه الأخت وبحثت في الأمر بحثَمن يريد الحقيقة لقالت: نعم. فالله سبحانه وتعالى ـ الذي تؤمن بألوهيته ـ أمربالحجاب في كتابه، والرسول الكريم ـ الذي تؤمن برسالته ـ أمر بالحجاب فيسنته.
العذر الثاني
قالت الثانية: أنا مقتنعة بوجوب الزي الشرعي، ولكن والدتي تمنعني من لبسه، وإذا عصيتها دخلتالنار. يجيب عن عذرها أكرم خلق الله رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقول وجيزحكيم: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". فمكانة الوالدين في الإسلام ـ وبخاصةالأم ـ سامية رفيعة، بل الله تعالى قرنها بأعظم الأمور ـ وهي عبادته وتوحيده ـ فيكثير من الآيات ـ كما قال تعالى: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِشَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً" النساء .6 وطاعة الوالدين لا يحد منهاإلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله؟، قال تعالى: "وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَبِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا" لقمان.5 ولا يمنع عدمطاعتهما في المعصية من الإحسان إليهما وبرهما قال تعالى: "وَصَاحِبْهُمَا فِيالدُّنْيَا مَعْرُوفاً" لقمان.5
العذرالثالث
جاء دور الثالثة، فقالت: الجو حار في بلادنا، وأنا لاأتحمله، فكيف إذا لبست الحجاب. لمثل هذه يقول الله تعالى: "قُلْ نَارُ جَهَنَّمَأَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ" التوبة .1 فكيف تقارنين حر بلادك بحرنار جهنم؟ اعلمي أن الشيطان قد اصطادك بأحد حبائله الواهية ليخرجك من حر الدنياإلى نار جنهم، فأنقذي نفسك من شباكه، واجعلي من حر الشمس نعمة لا نقمة، إذ هو يذكركبشدة عذاب الله تعالى، يوم يفوق هذا الحر أضعافا مضاعفة.
العذر الرابع
أما عذر الرابعة فقد كان: أخاف إذا التزمت بالحجاب أن أخلعه مرة أخرى، فقد رأيت كثيرات يفعلن ذلك!! وإليهاأقول: لو كان كل الناس يفكرون بمنطقك هذا، لتركوا الدين جملة وتفصيلاً، ولتركواالصلاة؛ لأن بعضهم يخاف تركها، ولتركوا الصيام لأن كثيرين يخافون تركه إلخ.. أرأيتكيف نصب الشيطان حبائله مرة أخرى فصدك عن الهدى؟ قال: رسول الله صلى الله عليهوسلم: "أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل" لماذا لم تبحثي عن الأسباب التي أدتبهؤلاء إلى ترك الحجاب، حتى تجتنبيها وتعملي على تفاديها؟
العذر الخامس
وقالت الخامسة: أخشى إن التزمتبالزي الشرعي أن يطلق علي اسم جماعة معينة، وأنا أكره التحزب. إن في الحياةحزبين فقط لا غير، ذكرهما الله في كتابه الكريم: الحزب الأول: هو حزب الله، الذيينصره الله تعالى بطاعة أوامره واجتناب نواهيه واجتناب معاصيه، والحزب الثاني: هوحزب الشيطان، الذي يعصي الرحمن ويكثر من في الأرض الفساد، وأنت حين تلتزمين أوامرالله، ومن بينها الحجاب، تصيرين مع حزب الله المفلحين، وحين تتبرجين وتبدين مفاتنك،تركبين سفينة الشيطان وأوليائه من المنافقين والكفار. وبئس أولئكرفيقًا.
العذر السادس
هاهي السادسة: فما قولها؟ قالت: قيل لي: إذا لبست الحجاب فلن يتزوجك أحد، لذلك سأتركهذا الأمر حتى أتزوج؟ إن زوجًا يريدك سافرة متبرجة عاصية لله، هو زوج غير جديربك، زوج لا يغار على محارم الله، ولا يغار عليك، ولا يعينك على دخول الجنة والنجاةمن النار. إن بيتًا بني من أساسه على معصية الله وإغضابه، حق على الله تعالى أنيكتب له الشقاء في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِيفَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" طـه .24 وبعد، فإن الزواج نعمة من الله يعطيها من يشاء، فكم من متحجبة تزوجت، وكم منسافرة لم تتزوج، وإذا قلت: إن تبرجي وسفوري هو وسيلة لغاية طاهرة، ألا وهي الزواج،فإن الغاية الطاهرة لا تبيح الوسيلة الفاجرة في الإسلام، فإذا شَرُفَت الغاية فلابدمن طهارة الوسيلة؛ لأن قاعدة الإسلام تقول: الوسائل لها حكمالمقاصد.
العذر السابع
وماقولك أيتها السابعة؟ تقول: أعرف أن الحجاب واجب، ولكنني سألتزم به عندما يهدينيالله. نسأل هذه الأخت عن الخطوات التي اتخذتها حتى تنال هذه الهدايةالربانية؟ فنحن نعرف أن الله تعالى قد جعل بحكمته لكل شيء سببًا، فكان من ذلك أنالمريض يتناول الدواء ليشفى، والمسافر يركب العربة أو الدابة حتى يصل غايته،والأمثلة لا حصر لها. فهل سعت هي جادة في طلب الهداية، وبذلت أسبابها: من دعاء اللهتعالى مخلصة؟ كما قال تعالى: "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ" الفاتحة .6ومجالسة الصالحات فإنهن خير معين على الهداية والاستمرار فيها، حتى يهديها اللهتعالى، ويلهمها رشدها وتقواها فتلتزم بأوامره تعالى وتلبس الحجاب الذي أمر بهالمؤمنات.
العذر الثامن
وماقول الثامنة؟ قالت: الوقت لم يحن بعد، وأنا ما زلت صغيرة على الحجاب، وسألتزمبالحجاب بعد أن أكبر وبعد أن أحج. ملك الموت زائر يقف على بابك ينتظر أمر اللهحتى يفتحه عليك في أي لحظة من لحظات عمرك. قال تعالى: "فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لايَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ" الأعراف .4 الموت لا يعرف صغيرةولاكبيرة، وربما جاءك وأنت مقيمة على هذه المعصية العظيمة، تحاربين رب العزةبسفورك وتبرجك.
العذرالتاسع
جاء دور التاسعة: فقالت: إمكانياتي المادية لا تكفيلاستبدال ملابسي بأخرى شرعية. وهذه نقول لها: في سبيل رضوان الله تعالى ودخولالجنة، يهون كل غال ونفيس من نفس أو مال.
العذرالعاشر
وأخيرًا قالت العاشرة: لا أتحجب عملاً بقول الله تعالى: "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" الضحى1، فكيف أخفي ما أنعم الله به علي منشعر ناعم وجمال فاتن!؟ وهذه تلتزم بكتاب الله وأوامره ما دامت هذه الأوامر توافقهواها وفهمها، وتترك هذه الأوامر نفسها حين، لا تعجبها، وإلا فلماذا لم تلتزم بقولهتعالى: "وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا" النور1، وبقولهسبحانه: "يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ" الأحزاب .9 إن أكبر نعمة أنعمالله بها علينا هي نعمة الإيمان والهداية، فلماذا لم تظهري وتتحدثي بأكبر النعمالتي أنعم الله بها عليك، ومنها الحجاب الشرعي؟