عدد المساهمات : 543 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 37 الـبلد : الجزائر
موضوع: تاريخ مدينة حيفا 22/4/2010, 21:02
تاريخ مدينة حيفا حيفا هيمدينة كنعانية قديمة من مدن ما قبل التاريخ مقامة على جبل الكرمل. تقع حيفاعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط في شمال فلسطين عند التقاء دائرة عرض 32.49 شمالاوخط طول 35 شرقا وهي نقطة التقاء البحر المتوسط بكل من السهل وجبل الكرمل، وهذاجعلها نقطة عبور إجبارية، إذ يقل اتساع السهل الساحلي عن 200 متر. موقعهاالإستراتيجي جعل منها ميناء بحريا أصبح الأول في فلسطين، كما جعل منها بوابة للعراقوالأردن وسوريا الجنوبية عبر البحر المتوسط. وهي ذاتأهمية تجارية وعسكرية طوال فترة تاريخها، ولهذا تعرضت للأطماع الاستعمارية بدءاً منالغزو الصليبي وحتى الاحتلال الصهيوني. وقدامتدت إليها خطوط السكك الحديدية لتربطها بالمدن الفلسطينية والعربية، من غزة واللدإلى بيروت وطرابلس ودمشق. أمااسمها فيرى البعض أنه جاء من كلمة حفا بمعنى شاطئ، وقد تكون مأخوذة من الحيفة بمعنىالناحية، ويرى البعض الآخر أن الأصل في الحيفة المظلة أو المحمية، وذلك لأن جبلالكرمل يحيط بها ويحميها ويظللها. وقد وردتفي الكتب القديمة باسم سكيمينوس، وسماها الصليبيون باسم كيفا وأحيانا سيكامنيونوتعنى باليونانية شجرة التوت، وربما يرجع ذلك إلى كثرة أشجار التوت في حيفا. فتحتحيفا في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، على يد عمرو بن العاص عام 633م،ونتيجة لذلك بدأت القبائل العربية بالاستقرار في فلسطين، وعلى وجه الخصوص في مناطقالساحل الفلسطيني، وبقيت حيفا جزءا من الدولة الإسلامية طيلة العهد الأمويوالعباسي. بدأالاستيطان الأجنبي في المدينة عام 1868 من قبل مجموعة عائلات ألمانية قادمة من جنوبغرب ألمانيا، وقد أقام هؤلاء مستوطنة لهم في القسم الغربي من المدينة وتلاحق بناءالمستوطنات الألمانية في منطقة الساحل، وقد مهدت هذه المستوطنات في النهاية لإقامةأول حي ألماني على الطراز الحديث في المدينة، وهو حي "كارملهايم" في جبل الكرمل. وهكذاساهم الألمان في تطور مدينة حيفا من خلال ما جلبوه من وسائل وأساليب زراعية حديثة،إلا أنهم في الوقت نفسه كانوا يمثلون الحلقة الأولى من سلسلة الأطماع الاستعمارية،التي أدت في النهاية إلى إقامة الكيان الصهيوني الدخيل فوق الأرضالفلسطينية. وبعدخروج بريطانيا منتصرة من الحرب العالمية الأولى عام 1918م، أصبحت فلسطين خاضعةللانتداب البريطاني. وفي 21أبريل/نيسان 1948 أبلغ الحاكم العسكري البريطاني العرب قرار الجلاء عن حيفا في حينكان قد أبلغ الجانب الصهيوني بذلك قبل أربعة أيام، وكان هذه الإعلان إشارة البدءللقوات الصهيونية لتنفذ خطتها في الاستيلاء على المدينة وكان لها ما أرادت. وبعداحتلال اليهود للمدينة أجبر سكانها العرب الفلسطينيون على مغادرتها وصودرت منازلهمولم يسمح لهم بالعودة إليها ليحتلها المهاجرون اليهود الذين تزايدوا فيما بعد ليصلعددهم الآن إلى نحو 300000 نسمة. وتشتهر حيفا بزراعة المحاصيل كالقمح والشعير والعدسوالحمضيات والخضراوات وتكثر فيها أشجار العنب والزيتون واللوزيات التي تنمو علىمرتفعاات الكرمل. كما تنشطبها كثير من الصناعات وحركة التجارة من خلال شبكة الطرق والسكك الحديدية الخارجيةبالإضافة إلى ميناء حيفا الذي ساهم في تصدير كثير من منتجات فلسطين والأقطارالعربية المجاورة. تضمحيفا مجموعة من المعالم الدينية والتاريخية والسياحية التي تشجع السياح على زيارةالمدينة. كانتحيفا من كبريات المدن الفلسطينية قبل عام 1948، تضم 18 عشيرة و52 قرية، دمر منهاالعديد من القرى لإقامة المستوطنات الإسرائيلية، حيث أصبحت تضم 90 مستوطنة، ومازالتاليوم ثالث أكبر مدينة في فلسطين المحتلة من حيث عدد السكان، بعد القدس وتل أبيب،وهي مركز صناعي وتجاري رئيسي. ويوجدبها ثاني أكبر مصفاة للنفط -والأخرى في أشدود- تقوم عليها صناعات كيمياوية ضخمة،كما توجد بها قاعدة أميركية وترسو على ساحلها قطع من الأسطول السادسالأميركي