عدد المساهمات : 192 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 36 الـبلد : الجزائر
موضوع: الإعلام الآلي 17/4/2010, 21:29
تعريف الإعلام الآلي: تكنولوجيا جديدة تستعمل في جميع المجالات تعمل على حل المشاكل المعقدة للعمليات الحسابية و المنطقية تقوم على تنظيم و تأمين و ترتيب و تخزين المعلومات ثم معالجتها آليا عند الطلب ، و أصل كلمة الإعلام الآلي المعالجة الآلية للمعلومات Automatique data processing ، ثم جاء المصطلح العربي الذي عوض كلمة الإعلام الآلي بالمعلوماتية دور الاعلام الالي في حياتنا اليومية، التعليمية، الاقتصادية والسياسية الى اين وصلت تقـافة الاعـلام الالي في الجـزائر؟ هل يقتصر الاعلام الالي على الترفيـه! كيف ننمي تقافته و فعاليته في بناء المجتمع؟ الاعلام الالي و الجامعة
مفهوم مصطلح الإعلام إن كلمة إعلامإنما تعني أساسا الإخبار وتقديم معلومات، أن أعلم، ويتضح في هذه العملية، عمليةالإخبار، وجود رسالة إعلامية (أخبار – معلومات – أفكار- آراء) تنتقل في اتجاه واحدمن مرسل إلى مستقبل، أي حديث من طرف واحد، وإذا كان المصطلح يعني نقل المعلواتوالأخبار والأفكار والآراء، فهو في نفس الوقت يشمل أية إشارات أو أصوات وكل ما يمكنتلقيه أو اختزانه من أجل استرجاعه مرة أخرى عند الحاجة، وبذلك فإن الإعلام يعني "تقديم الأفكار والآراء والتوجهات المختلفة إلى جانب المعلومات والبيانات بحيث تكونالنتيجة المتوقعة والمخطط لها مسبقا أن تعلم جماهير مستقبلي الرسالة الإعلامية كافةالحقائق ومن كافة جوانبها، بحيث يكون في استطاعتهم تكوين آراء أو أفكار يفترض أنهاصائبة حيث يتحركون ويتصرفون على أساسها من أجل تحقيق التقدم والنمو الخير لأنفسهموالمجتمع الذي يعيشون فيه. كما يعنيالمصطلح "تقديم الأخبار والمعلومات الدقيقة الصادقة للناس، والحقائق التي تساعدهمعلى إدراك ما يجري حولهم وتكوين آراء صائبة في كل ما يهمهم منأمور". 1-1 الإعلاملغة هو التبليغ والإبلاغ أيالإيصال، يقال: بلغت القوم بلاغا أي أوصلتهم الشيء المطلوب، والبلاغ ما بلغك أيوصلك، وفي الحديث: "بلغوا عني ولو آية"، أي أوصلوها غيركم وأعلموا الآخرين، وأيضا: "فليبلغ الشاهد الغائب" أي فليعلم الشاهد الغائب، ويقال: أمر الله بلغ أي بالغ،وذلك من قوله تعالى: (إن الله بالغ أمره) أي نافذ يبلغ أين أريدبه. 1-2 التعريف العامللإعلام الإعلام: هو التعريف بقضاياالعصر وبمشاكله، وكيفية معالجة هذه القضايا في ضوء النظريات والمبادئ التي اعتمدتلدى كل نظام أو دولة من خلال وسائل الإعلام المتاحة داخليا وخارجيا، وبالأساليبالمشروعة أيضا لدى كل نظام وكل ولكن "أوتوجروت" الألماني يعرف الإعلام بأنه هو التعبيرالموضوعي لعقلية الجماهير ولورحها وميولها واتجاهاتها في الوقتنفسه". وهذا تعريف لما ينبغي أن يكونعليه الإعلام، ولكن واقع الإعلام قد يقوم على تزويد الناس بأكبر قدر من المعلوماتالصحيحة، أو الحقائق الواضحة، فيعتمد على التنوير والتثقيف ونشر الأخبار والمعلوماتالصادقة التي تنساب إلى عقول الناس، وترفع من مستواهم، وتنشر تعاونهم من أجلالمصلحة العامة، وحينئذ يخاطب العقول لا الغرائز أو هكذا يجب أنيكون. وقد يقوم على تزويد الناس بأكبرقدر من الأكاذيب والضلالات وأساليب إثارة الغرائز، ويعتمد على الخداع والتزييفوالإيهام، وقد ينشر الأخبار والمعلومات الكاذبة، أو التي تثير الغرائز، وتهيج شهوةالحقد، وأسباب الصراع، فتحط من مستوى الناس، وتثير بينهم عوامل التفرق والتفككلخدمة أعداء الأمة، وحينئذ يتجه إلى غرائزهم لا إلى عقولهم، وهذا ما يجري في العالمالإسلامي من خلال جميع وسائله الإعالمية باستثناء بعض القنوات التلفازية، والمجلاتالإسلامية؛ لهذا فالتعريف العلمي للإعلام العام يجب أن يشمل النوعين حتى يضمالإعلام الصادق والإعلام الكاذب، والإعلام بالخير، والإعلام بالشر، والإعلامبالهدى، والإعلام بالضلال. وبناء عليهيكون تعريف الإعلام هو: كل نقل للمعلومات والمعارف والثقافات الفكرية والسلوكية،بطريقة معينة، خلال أدوات ووسائل الإعلام والنشر، الظاهرة والمعنوية، ذات الشخصيةالحقيقية أو الاعتبارية، بقصد التأثير، سواء عبر موضوعيا أو لم يعبر، وسواء كانالتعبير لعقلية الجماهير أو لغرائزها.
2- الإعلام ولغة الحضارة لا يعني ارتباط عنصري التعبير والتفكير، في عمليةالتحرير الإعلامي، أن اللغة هي جوهر الفكر وماهيته حيث تقصر كثيرا في التعبير عنالأفكار والعواطف والانفعالات، إنما يعني أن اللغة اللسانية ليست هي الوحيدة التييعرفها الإنسان. فهناك لغات غير كلامية، تستخدم في التحرير الإعلامي. ومن هذاالمنطلق يحدث التحول عن طبيعة الإعلام الأساسية من حيث ارتباطه بالتعبير والاتصالإلى مفهومه وماهيته قبل التعرف إلى لغة الحضارة التي تحقق إنسانية الفرد في إطارمجتمع يحمل الإعلام فيه لواء العملية الاجتماعية التي تمكن أفراده من أن يصبحواكائنات اجتماعية. والمقصود بالإعلامتزويد الناس بالمعلومات والأخبار الصحيحة والحقائق الثابتة التي تمكنهم من تكوينرأي صائب فيما يعن لهم من مشكلات، وهو يعبر بذلك عن عقلياتهم واتجاهاتهم وميولهممستخدما الإقناع عن طريق صحة المعلومات ودقة الأرقام والإحصاءات. وذيوع استعمال لفظ "الإعلام" في لغة الحضارة المعاصرةليس مستحدثا ولكنه يضرب بجذوره في مراحل تطور البشرية، تطور بتطورها وجدد في وسائلهليحقق أهدافه النابعة من احتياجات الجماعات البشرية حتى أصبح من المألوف حاليااستخدام البرق والبريد والهاتف والإذاعة والتلفاز في المناسبات الاجتماعيةوالسياسية وعقد الصفقات التجارية، وإن نشأ حول نظام المقايضة القديم إعلام ضخممعقد. وإذا كانت الوظيفة تخلق العضو فقدخلقت الوظائف الإعلامية، "الأجناس الإعلامية"، حيث لم يحدث أي تغير في هذه الوظائفمنذ المجتمعات القبلية حتى وقتنا المعاصر، ولكن برزت مستحدثات وهياكل لتكبيرها ومدنطاقها، فنمت الكتابة ليحتفظ المجتمع برصيده من المعرفة؛ وضاعف نمو الطباعة مايكتبه الإنسان، وبأسرع وأرخص مما يستطيع عن طريق الكتابة اليدوية، ولعبت هاتانالوسيلتان في سبيل البحث عن الحقيقة، دورا هاما حيث خلقت الكتابة أشياء متكلمةأكثرت الطباعة من إعدادها لدرجة مذهلة وخلدتها، مما جعل الفكر يستمر مع الزمانوالمكان ويبقى حتى بعد الموت، وقد ينتهي الفكر المجرد، لبعده عن الجادة، إلى سرابلتحوله في عالم يعود إلى عهد الإنسان البدائي، عالم الأفكار الذي هو عالمالألفاظ. وأصبح الإنسان، بتطور الآلات،غير متقيد بزمان أو مكان مما أدى إلى اكتشاف المجتمع منذ عصور القبلية إلى عهدالحاضرة العصرية. وكيف كان يشارك في الإعلام ويخزنه ليصون التاريخ من الضياع وليزيدمن كمه الفاعل من العشرات إلى الملايين فلا يتخيل أن يستخدم مجتمع متحضر النمطالإعلامي الذي كان سائدا أيام القبلية، ولا يتخيل أن المجتمع القبلي يمكنه استخدامالنمط الساري في المجتمع المتحضر إذ لكل منهما مرحلة من الاتصالتناسبه. ومن هذا تتضح العلاقة الوثيقةبين لغتي الإعلام والحضارة كما يتضح، من خلال استفراء التاريخ الإنساني، أن الإعلامفن حضاري بالضرورة، يتصل بأسبابها وينتشر بازدهارها على عكس البيئات القبلية أوالقروية التي تعتمد، دون وسائل الإعلام الحديثة، على اكتساب المعرفة بالاتصالالشخصي المباشر. ولهذا يغدو فن الإعلام، طبقا لمقتضيات نمو المجتمع وتنوع اختصاصاتهوتعقد مشكلاته ضرورة حتمية بعيدة عن الخبرة الفردية المباشرة، وحلا لصياغة المعرفةبصورة واقعية عملية بحيث لا يقع المجتمع في مجال الرؤية المباشرة لأحد أو يلجأ إلىمفهوم يفهمه بعض الناس ولا يفهمه البعض الآخر. وهكذا تصبح لغة الإعلام لغة حضارية تسعى للشرح والتفسيروالتكامل الحضاري باعتبارها من أهم وسائل صوغ الفكر العالمي ونقل المعلومات فيالمجتمع البشري كله وبالتالي صياغة الحضارة، فهي كمنشور تحليل الطيف الذي ينظر منخلاله إلى العالم وحضارته. فالحضارةالعصرية تبنى إذن وفق عالم اللغة، وتتضمن كل لغة بالإضافة إلى مفرداتها، وجهات نظروأحكام مسبقة ضد وجهات نظر أخرى، كما تخضع كافة اللغات لأطوار من التغير تتضمن مايطرأ على العالم المحيط بمتكلميها. ولهذا يبقى العالم فيزيائيا كما هو، ولكنه يصبحفي الوعي البشري عالما آخر حيث إن لكل لغة ميتافيزيقا خاصة بها تؤثر من خلالها فيأسلوب التفكير دون جوهره الذي يعكس الواقع الحضاري بينما تستهدف اللغة نقلالمعلومات أي الرسائل عن هذا الواقع. فالواقع الحضاري والحياة يلعبان، دون اللغة،الدور الرئيسي في النهاية. ورغم قدرةوسائل الإعلام الفائقة على الاتصال، فإن بينها وبين الحضارة علاقة تجسدها اللغةالتي تعكس حضارة الإنسان. ويذهب كثير من الكتاب إلى أن كل نقص أو قصور يعتري لغةمجتمع ما إنما يعبر عن مدى تخلفه عن ركب الحضارة. فالخبرة الإنسانية المتراكمة علىمر العصور تنعكس في اللغة وتجد لها، سواء في شكل الكلام العادي أو الكتابة المعروفةأو الرسوم أو النقوش التي تركها الإنسان المبكر على جدران المغارات الكهوف أوالإنجازات المعمارية أو الموسيقية أو الحركية كالرقص والتمثيل الصامت، تعبيرا يترجمإلى ألفاظ وتصورات ومفاهيم تنتقل إلى الآخرين. فاللغة، في مفهومها الضيق الدقيق المعاصر لعلمي الكلاموالكتابة، عنصر أساسي في حياة البشر، ويصعب بدونها قيام حياة اجتماعية متماسكةمتكاملة، ويستحيل قيام حضارة ذات نظم اجتماعية وأنماط ثقافية وقيم أخلاقية ومبادئ،ومثل وحياة مادية ومخترعات باعتبار أنها أداة التفاهم والإعلام.. ويقال، في المجتمعالتقليدي، بأن اللغة تستطيع أخذ الإنسان إلى تل أعلى مما يمكن أن يرى عنده الأفق ثمتجعله ينظر وراءه، وهي تعاون في تحطيم قيود المسافة والزمن والعزلة تنقل الناس منالمجتمع التقليدي إلى المجتمع المتفتح حيث تتركز العيون على المستقبل. وهذا يعنيوجود علاقة قوية بين الإعلام ولغة الحضارة. ولقد نشأت فكرة "حضارة اللغة" من ارتباط وجود الحضارةالإنسانية باللغة لتميز الجنس البشري على سائر الكائنات بالفكر واللغة. وتأسيسا علىذلك فاللغة في النظرية الإعلامية، تعتبر من أهم أدوات الحضارة وأساس نشأتها وتطورهاواستمرارها –فالشعوب التي تتكلم لغات مختلفة تعيش في عوالم مختلفة من الواقع، حيثتؤثر هذه اللغات في مدركاتها الحسية وأنماط تفكيرها باعتبارها الموجه الأساسيللحقيقة والواقع الاجتماعي الذي يعيشه المتكلمون بها. ويقوم الإعلام بدور هام في تكوين الصور اللغويةالحضارية، فبتحرك المجتمع التقليدي نحو العصرية يبدأ في الاعتماد على الوسائلالجماهيرية، مما يؤدي إلى تجميع حصيلة كبيرة من الآراء عن الأشخاص المرموقين والأشياء الهامة وغير المهمة، عن طريق وسائل الإعلام. فالصحف والمجلات والإذاعةيتعين عليها تقرير ما تبلغ عنه عملية اختيار من تكتب عنه أو تسلط عليه الأضواء، أوما يقتطف من أقواله أو ما تسجله من حوادث. وتتحكم هذه العملية فيما يعرفه الناس أويتحدثون عنه وهو أمر له دلالته بالنسبة للغة الحضارية. وعملية الإعلام ليست إلا عملية ترامز، تتم بين المصدرالمرسل له بوسيلة من الوسائل وبين المستقبل الذي يحل هذه الرموز ويفسرها. وكثيرا ماتصبح الرسالة الإعلامية حروفا على الورق أو أصواتا لا معنى لها عندما لا يكونالمستقبل على مستوى فهمها. وقد يحدث نفس الأمر في حالة استخدام لغة مشتركة دونالالتزام بإطار دلالي موحد لتحكم تصورات واتجاهات أي فرد في جاعة، في سلوكه ونظرتهللأشياء. كما يتحكم فيه عالمان خارجي موضوعي وباطني يضم مجموعة تصوراته ومفاهيمهمبالنسبة للعالم الخارجي، وعلى معرفة هذه العوالم الباطنية ودلالاتها الحقيقية،يتوقف نجاح الإعلامي كما يتوقف هذا النجاح على معرفة حقيقة الإطارات الدلالةللأفراد والجماعات. وتدل النظرة الشاملةللإعلام على تغلغله في كيان الحضارة، فعملية الاتصال تتم على مستويات مختلفة من حيثاستخدام اللغة والرموز وتتواصل بمستويات ثلاثة في مجال التعبير اللغويهي: · مستوىالتذوق الجمالي وهو المستعمل في الأدب. · المستوى العلمي النظري وهو المستخدم فيالعلوم. · المستوى الاجتماعي الوظيفي الهادف الذي يستخدمه الإعلامبختلف أجناسه. وجميع هذه المستوياتموجودة في كل مجتمع إنساني ويكمن الفرق في المجتمع بين المتكامل السليم والمنحلالمريض منه في تقارب المستويات اللغوية في الأول وتباعدها في الثاني. ويدل تقاربهذه المستويات اللغوية على تجانس المجتمع وحيوية ثقافته ومن ثم يكون متكاملا سليمالحضارة.
3- الإعلاموالتنمية لقد أصبح الإعلام السمةالمميزة للعصر، وأضحى تأثيره في حياتنا طاغيا لا يستطيع معه أي فرد في أي ركن منأركان الدنيا أن يتجنبه، إنه يصنع العقول، يحركها، يغير اتجاهات الأفراد ويوجههمإلى حيث يشاء، بل هو يصنع الأحداث، بل ويصنع الأخبار، يخطو بالشعوب والدول ويتقدمبها إلى الأمام، تلك مهمة الإعلام الرشيد، أو يخطو بهم إلى الوراء، إلى التخلف أوالثبات والجمود، وهو ما يصنع إعلام ظلامي غير مستنير يتسم دائما بالجمود، أو إعلاممغرض عدائي يسعى إلى وقف مسيرة الشعوب نحو ما هو أفضل لها، إن الإعلام هو الذي يرسماليوم ما يمكن أن نطلق عليها الخريطة الإدراكية الوجدانية للشعوب، فتبرز شعوبمستنيرة متكاملة الشخصية لها فعالياتها وتحقق ذاتيتها ووجودها، أن تخلق شعوبا تعانيمن الخواء الوجداني والإدراكي أمام ضغوط توجهات إعلامية تسعى إلى تجريد الأفراد منهويتهم وانتمائاتهم وقيمهم ومعتقداتهم وثقافتهم الذاتية.
4- مفهوم التخطيط الإعلامي التخطيط هو السمة المميزة للحياة، إنه الحياة نفسها، هوالنظام، وعكسه الفوضى والارتجال.. فالإنسان يحدد هدفا ويدرس كافة الإماكنياتالمتاحة والقوى المتوفرة لديه، ويرسم خطة يقوم بتنفيذها على طريق بلوغ ذلك الهدف،وهذا هو أساس التخطيط، والتخطيط يرتبط بالضرورة بأناس يملكون الوعي والمعارفوالتجارب والمهارات والوسائل، والتخطيط يعني الحاضر والمستقبل، ويعني وضع خطة بعدالقيام بدراسات مستفيضة قبل البدء في تنفيذ أي من المشروعات الاقتصادية أوالتعليمية أو التروبوية أو الإنتاجية أو الثقافية أو السياسية أو السكانية أوالعمرانية أو الإعلامية أو أي مشروع يخدم الحاضر ويعمل من أجل المستقبل في كافةالمجالات مع حشد كافة الإمكانيات المتاحة اللازمة للتنفيذ بنجاح والوصول إلىالأهداف أو النتائج المرجوة، والسابق التخطيط لها. والدولة، أي دولة تقوم بتوجيهقواها الفاعلة نحو الأهداف التي تأمل في تحقيقها من أجل ما ترى فيه مصلحتها ومصلحةأبنائها مستغلة في ذلك كافة الوسائل المتاحة أو ما تعمل على توفيره من وسائل، وهكذانجد أن الخطة تشمل ثلاثة خطوط متوازية: 1. تحديد الأهداف. 2. تحديدالإمكانيات اللازمة لتحقيق الأهداف. 3. أساليب تحقيق تلكالأهداف. 4-1 ما هو التخطيط الإعلاميإذن؟ إن التخطيط الإعلامي، وفي أبسطتعريفاته بما يحمله من قيمة دالة، هو حشد كافة الطاقات الإعلامية البشرية والماديةوكافة المؤسسات الإعلامية الجماهيرية، والشخصية، بدءا من النشرات الصغيرة أوالملصقات والشعارات إلى المؤسسات الصحفية الكبرى، من الإذاعات المحلية الصغيرة، إلىالشبكات الإذاعية والتلفزيونية العملاقة. إن التخطيط الإعلامي المتكامل هو التخطيط الذي يضع فياعتباره من البداية وحدة العمل الإعلامي بكافة صوره وأشكاله، مع استغلال كافةالقنوات الإعلامية والاتصالية وعناصرها البشرية والمادية وجعلها في خدمةالاستراتيجية العليا للوطن. 4-2 الترتيب المنطقي للتخطيط الإعلامي والترتيب المنطقي الأساسي للتخطيط الإعلامي يشمل مايلي: 1. استراتيجية عامة تشمل الأهداف العليا الثابتة للوطنوالشعب التي لا يجوز المساس بها على مدى طويل ونطلق عليها الثوابت وهي تمثل نمطبقاء المجتمع، ولها أهداف على المدى البعيد. 2. استراتيجيةإعلامية تستوعب هذه الأهداف العليا الثابتة. 3. سياسات إعلاميةعليا وهي جزء من الاستراتيجية وتقوم على توجهاتها وتنبثق عنها. ولهذا نقول إنالسياسة الإعلامية ، هي السياسية النابعة من الاستراتيجية، وهي تفسير لها إن جازلنا هذا التعبير، ولهذا ينبثق أيضا عن تلك السياسة العليا مجموعة من السياساتالأكثر تفصيلا فقد نتحدث عن سياسة سعرية أو سياسة تأمينية أوسياسة محصولية، سياسةالطاقة، وسياسة إذاعية، وسياسة صحفية... وغيرها. 4. الخطط التنفيذيةوهي تمثل الشكل والمضمون معا، فهي بمثابة برامج التنفيذ الموضوعي للسياسة الإعلاميةالقائمة على الاستراتيجية الإعلامية القائمة على الاستراتيجية العامة للمجتمعوالدولة. 4-3 كيف يتم تحديدالاستراتيجية؟ من هوواضعها؟ إن أساس الاستراتيجية أو العاملالفعال في تحديدها هو وجود فلسفة معينة أو وجهة نظر معينة، فالفلسفة هنا إنما تعينوجهة نظر، وهي في أبسط تعريفاتها مجرد تصور للعالم يشمل كافة نواحي الحياة من خلالوجهة نظر محددة، وقد تكون فلسفة أو وجهة نظر حاكم أو صانع أو صناع القرار أو فلسفةالمجتمع أو الشعب أو فلسفة النظام الحاكم أو أصحاب المصالح، والفلسفة طبقا للإطارالعام لهذه الدراسة، هي تصور للعالم يشمل كافة الصور الحضارية المعيشية والسياسيةوالاجتماعية والثقافية والأخلاقية، وقديما اعتبر صناع القرار أنفسهم آلهة أو أنصافآلهة أو وسطاء بين الشعب والرب، هكذا وجدناهم في مصر القديمة وبلاد الإغريق، ووجدنامن يربط بينه وبين الدولة ومن يقول المعز لدين الله أو الحاكم بأمر الله أو آيةالله أو الإمام الأكبر، وهتلر قال بوجود الشعب المختار من الجنس الآري، وقبله قالاليهود عن أنفسهم إنهم شعب الله المختار، وهتلر قام بتصفيات عرقية واليهود يقومونإلى اليوم بتصفيات عرقية، والصرب الذين يؤمنون بصربيا الكبرى يفعلون ذلك بمسلميالبوسنة والهرسك، والجميع وضعوا استراتيجيتهم الإعلامية على أساس هذه الفلسفة