عدد المساهمات : 59 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 31
موضوع: مفسدات القلب الخمسة 17/4/2010, 18:40
مفسدات القلب الخمسة بسم الله الرحمنالرحيم الحمد لله و الصلاة و السلامعلى من لانبي بعده قال الإمام ابن القيم رحمه اللهتعالى: وأما مفسدات القلب الخمسة فهي التي أشار إليها من كثرة الخلطة، والتمني،والتعلق بغير الله، والشبع، والمنام. فهذه الخمسة من أكبر مفسدات القلب. المفسد الأول: كثرة المخالطة: فأما ما تؤثره كثرة الخلطة: فامتلاء القلب من دخان أنفاس بني آدم حتى يسود، ويوجب له تشتتا وتفرقا وهما وغما،وضعفا، وحملا لما يعجز عن حمله من مؤنة قرناء السوء، وإضاعة مصالحه، والاشتغال عنهابهم وبأمورهم، وتقسم فكره في أودية مطالبهم وإراداتهم. فماذا يبقى منه لله والدارالآخرة؟ هذا، وكم جلبت خلطة الناس مننقمة، ودفعت من نعمة، وأنزلت من محنة، وعطلت من منحة، وأحلت من رزية، وأوقعت فيبلية. وهل آفة الناس إلا الناس؟ وهذه الخلطة التي تكون على نوعمودة في الدنيا، وقضاء وطر بعضهم من بعض، تنقلب إذا حقت الحقائق عداوة، ويعض المخلطعليها يديه ندما، كما قال تعالى: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِياتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْفُلَاناً خَلِيلاً (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي[الفرقان:27-29] وقال تعالى: الْأَخِلَّاءيَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ[الزخرف:67]، وقال خليله إبراهيم لقومه: إِنَّمَااتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِالدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُبَعْضُكُم بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ[العنكبوت:25]، وهذا شأن كلمشتركين في غرضك يتوادون ما داموا متساعدين على حصوله، فإذا انقطع ذلك الغرض، أعقبندامة وحزناً وألماً وانقلبت تلك المودة بغضاً ولعنة، وذماً من بعضهم لبعض. والضابط النافع في أمر الخلطة: أن يخالط الناس في الخير كالجمعة والجماعة، والأعياد والحج، وتعلم العلم، والجهاد،والنصيحة، ويعتزلهم في الشر وفضول المباحات. فإن دعت الحاجة إلى خلطتهم فيالشر، ولم يمكنه اعتزالهم: فالحذر الحذر أن يوافقهم، وليصبر على أذاهم، فإنهم لابدأن يؤذوه إن لم يكن له قوة ولا ناصر. ولكن أذى يعقبه عز ومحبة له، وتعظيم وثناءعليه منهم، ومن المؤمنين، ومن رب العالمين، وموافقتهم يعقبها ذل وبغض له، ومقت، وذممنهم، ومن المؤمنين، ومن رب العالمين. فالصبر على أذاهم خير وأحسن عاقبة، وأحمد مالا. وان دعت الحاجة إلى خلطتهم فيفضول المباحات، فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس طاعة لله إن أمكنه. المفسد الثانيمن مفسدات القلب: ركوبه بحر التمني: وهو بحر لا ساحل له. وهو البحرالذي يركبه مفاليس العالم، كما قيل: إن المنى رأس أموال المفاليس. فلا تزال أمواجالأماني الكاذبة، والخيالات الباطلة، تتلاعب براكبه كما تتلاعب الكلاب بالجيفة، وهيبضاعة كل نفس مهينة خسيسة سفلية، ليست لها همة تنال بها الحقائق الخارجية، بلاعتاضت عنها بالأماني الذهنية. وكل بحسب حاله: من متمن للقدوة والسلطان، وللضرب فيالأرض والتطواف في البلدان، أو للأموال والأثمان، أو للنسوان والمردان، فيمثلالمتمني صورة مطلوبة في نفسه وقد فاز بوصولها والتذ بالظفر بها، فبينا هو على هذاالحال، إذ استيقظ فإذا يده والحصير!! وصاحب الهمة العلية أمانيهحائمة حول العلم والإيمان، والعمل الذي يقربه إلى الله، ويدنيه من جواره. فأمانيهذا إيمان ونور وحكمة، وأماني أولئك خداع وغرور. وقد مدح النبيمتمنيالخير، وربما جعل أجره في بعض الأشياء كأجر فاعله. المفسد الثالثمن مفسدات القلب: التعلق بغير الله تبارك وتعالى: وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق. فليس عليه أضر من ذلك، ولا أقطعله عن مصالحه وسعادته منه، فإنه إذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به. وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره،والتفاته إلى سواه. فلا على نصيبه من الله حصل، ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل. قال الله تعالى: وَاتَّخَذُوامِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً (81) كَلَّا سَيَكْفُرُونَبِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً[مريم:82،81]،وقال تعالى: وَاتَّخَذُوامِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ (74) لَا يَسْتَطِيعُونَنَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ[يس:75،74]. فأعظم الناس خذلانا من تعلقبغير الله. فإن ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه أعظم مما حصل له ممن تعلق به، وهومعرض للزوال والفوات. ومثل المتعلق بغير الله: كمثل المستظل من الحر والبرد ببيتالعنكبوت، أوهن البيوت. وبالجملة: فأساس الشرك وقاعدتهالتي بني عليها: التعلق بغير الله. ولصاحبه الذم والخذلان، كما قال تعالى: لاَّ تَجْعَلمَعَ اللّهِ إِلَـهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً[الإسراء:22] مذموما لا حامد لك، مخذولا لا ناصر لك. إذ قد يكون بعض الناس مقهوراًمحموداً كالذي قهر بباطل، وقد يكون مذموماً منصوراً كالذي قهر وتسلط بباطل، وقديكون محموداً منصوراً كالذي تمكن وملك بحق. والمشرك المتعلق بغير الله قسمه أردأالأقسام الأربعة، لا محمود ولا منصور. المفسد الرابعمن مفسدات القلب: الطعام: والمفسد له من ذلك نوعان: أحدهما: ما يفسده لعينه وذاتهكالمحرمات. وهي نوعان: محرمات لحق الله: كالميتةوالدم، ولحم الخنزير، وذي الناب من السباع والمخلب من الطير. ومحرمات لحق العباد: كالمسروقوالمغصوب والمنهوب، وما أخذ بغير رضا صاحبه، إما قهرا وإما حياء وتذمما. والثاني: ما يفسده بقدره وتعديحده، كالإسراف في الحلال، والشبع المفرط، فإنه يثقله عن الطاعات، ويشغله بمزاولةمؤنة البطنة ومحاولتها حتى يظفر بها، فإذا ظفر بها شغله بمزاولة تصرفها ووقايةضررها، والتأذي بثقلها، وقوى عليه مواد الشهوة، وطرق مجاري الشيطان ووسعها، فإنهيجري من ابن آدم مجرى الدم. فالصوم يضيق مجاريه ويسد طرقه، والشبع يطرقها ويوسعها. ومن أكل كثيرا شرب كثيرا فنام كثيرا فخسر كثيرا. وفي الحديث المشهور: { ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمنصلبه. فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه } [رواه الترمذي وأحمد والحاكم وصححه ا لألبا ني]. المفسد الخامس: كثرة النوم: فإنه يميت القلب، ويثقل البدن،ويضيع الوقت، ويورث كثرة الغفلة والكسل. ومنه المكروه جدا، ومنه الضار غير النافع للبدن. وأنفع النوم: ماكان عند شدة الحاجة إليه. ونوم أول الليل أحمد وأنفع من آخره، ونوم وسط النهار أنفعمن طرفيه. وكلما قرب النوم من الطرفين قل نفعه، وكثر ضرره، ولاسيما نوم العصر. والنوم أول النهار إلا لسهران. ومن المكروه عندهم: النوم بينصلاة الصبح وطلوع الشمس؟ فإنه وقت غنيمة، وللسير ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمةحتى لو ساروا طول ليلهم لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمس، فإنهأول النهار ومفتاحه، ووقت نزول ا لأرزاق، وحصول القسم، وحلول البركة. ومنه ينشأالنهار، وينسحب حكم جميعه علي حكم تلك الحصة. فينبغي أن يكون نومها كنوم المضطر. بالجملة فأعدل النوم وأنفعه: نوم نصف الليل الأول، وسدسه الأخير، وهو مقدار ثماني ساعات. وهذا أعدل النوم عندالأطباء، وما زاد عليه أو نقص منه أثر عندهم في الطبيعة انحرافا بحسبه. ومن النوم الذي لا ينفع أيضا: النوم أول الليل، عقيب غروب الشمس حتى تذهب فحمة العشاء. وكان رسول اللهيكرهه. فهو مكروه شرعا وطبعا. والله المستعان. أسباب شرحالصدور وقال الإمام ابن القيم أيضا: فأعظم أسباب شرح الصدر: 1- التوحيد، وعلى حسب كمالهوقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه. قال الله تعالى: أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍمِّن رَّبِّهِ[الزمر:22]. وقال تعالى: فَمَن يُرِدِاللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُيَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء[الأنعام:125]. فالهدى والتوحيد من أعظم أسبابشرح الصدر، والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه. 2- ومنها: النور الذي يقذفهالله في قلب العبد- وهو نور الإيمان- فإنه يشرح الصدر ويوسعه، ويفرح القلب. فإذافقد هذا النور من قلب العبد ضاق وحرج، وصار في أضيق سجن وأصعبه. وقد روى الترمذي في "جامعه" عنالنبيأنه قال: { إذا دخل النور القلب انفسح وانشرح. قالوا: وما علامة ذلك يارسول الله؟ قال: الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموتقبل نزوله }، فيصيب العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور،وكذلك النور الحسي والظلمة الحسية، هذه تشرح الصدر، وهذه تضيقه. 3- ومنها: العلم، فإنه يشرحالصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا، والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس، فكلمااتسع علم العبد انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل علم، بل للعلم الموروث عن الرسولوهو العلم النافع، فأهله أشرحالناس صدرا، وأوسعهم قلوبا، وأحسنهم أخلاقا، وأطيبهم عيشا. 4- ومنها: الإنابة إلى اللهسبحانه وتعالى ومحبته بكل القلب، والإقبال عليه، والتنعم بعبادته، فلا شيء أشرحلصدر العبد من ذلك، حتى إنه ليقول أحيانا: إن كنت في الجنة في مثل هذه الحالة، فإنيإذا في عيش طيب. وللمحبة تأثير عجيب في انشراح الصدر، وطيب النفس، ونعيم القلب، لايعرفه إلا من له حس به، وكلما كانت المحبة أقوى وأشد، كان الصدر أفسح وأشرح، ولايضيق إلا عند رؤية البطالين الفارغين من هذا الشأن، فرؤيتهم قذى عينه، ومخالطتهمحمى روحه. ومن أعظم أسباب ضيق الصدرالأعراض عن الله تعالى، وتعلق القلب بغيره، والغفلة عن ذكره، ومحبة سواه، فإن منأحب شيئا غير الله عذب به، وسجن قلبه في محبة ذلك الغير، فما في الأرض أشقى منه،ولا أكسف بالا، ولا أنكد عيشا، ولا أتعب قلبا. فهما محبتان: محبة هي جنة الدنيا،وسرور النفس، ولذة القلب، ونعيم الروح وغذاؤها ودواؤها، بل حياتها وقرة عينها، وهيمحبة الله وحده بكل القلب، وانجذاب قوى الميل والإرادة والمحبة كلها إليه. ومحبة هي عذاب الروح، وكمالنفس، وسجن القلب، وضيق الصدر، وهي سبب الألم والنكد والعناء، وهي محبة ما سواهسبحانه. 5- ومن أسباب شرح الصدر: دوامذكره على كل حال، وفي كل موطن. فللذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر ونعيم القلب،وللغفلة تأثير عجيب في ضيقه وحبسه وعذابه. 6- ومنها: الإحسان إلى الخلقونفعهم بما ليمكنه من المال والجاه، والنفع بالبدن، وأنواع الإحسان. فإن الكريمالمحسن أشرح الناس صدرا، وأطيبهم نفسا، وأنعمهم قلبا، والبخيل الذي ليس فيه إحسانأضيق الناس صدرا، وأنكدهم عيشا، وأعظمهم هما وكما، وقد ضرب رسول اللهفيالصحيح مثلا للبخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد، كلما هم المتصدقبصدقة اتسعت عليه وانبسطت، حتى يجر ثيابه ويعفى أثره، وكلما هم البخيل بالصدقة لزمتكل حلقة مكانها، ولم تتسع عليه. فهذا مثل انشراح صدر المؤمن المتصدق وانفساح قلبه،ومثل ضيق صدر البخيل وانحصار قلبه. 7- ومنها: الشجاعة، فإن الشجاعمنشرح الصدر، واسع البطان، متسع القلب. والجبان: أضيق الناس صدرا، وأحصرهم قلبا، لافرحة له ولا سرور، ولا لذة له ولا نعيم إلا منجنس ما للحيوان البهيمي، وأما سرورالروح ولذتها ونعيمها وابتهاجها فمحرم على كل جبان، كما هو محرم على كل بخيل، وعلىكل معرض عن الله سبحانه، غافل عن ذكره، جاهل به وبأسمائه تعالى وصفاته ودينه، متعلقالقلب بغيره. وأن هذا النعيم والسرور يصير في القبر رياضا وجنة، وذلك الضيق والحصرينقلب في القبر عذابا وسجنا، فحال العبد في القبر كحال القلب في الصدر، نعيماوعذابا، وسجنا وانطلاقا، ولا عبرة بانشراح صدر هذا لعارض، ولا بضيق صدر هذا لعارض،فإن العوارض تزول بزوال أسبابها، وإنما ا لمعول على الصفة التي قامت بالقلب توجبانشراحه وحبسه، فهي الميزان. والله المستعان. 8- ومنها: بل من أعظمها: إخراجدغل القلب وهو من الصفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه، وتحول بينه وبين حصولالبرء، فإن الإنسان إذا أتى الأسباب التي تشرح صدره، ولم يخرج تلك الأوصاف المذمومةمن قلبه، لم يحظ من انشراح صدره بطائل، وغايته أن يكون له مادتان تعتوران على قلبه،وهو للمادة الغالبة عليه منهما. 9- ومنها: ترك فضول النظر،والكلام، والاستماع، والمخالطة، والأكل، والنوم، فإن هذه الفضول تستحيل آلاماوغموما، وهموما في القلب، تحصره، وتحبسه، وتضيقه، ويتعذب بها، بل غالب عذاب الدنياوالآخرة منها، فلا إله إلا الله، ما أضيق صدر من ضرب في كل آفة من هذه الآفات بسهم،وما أنكد عيشه، وما أسوأ حاله، وما أشد حصر قلبه ولا إله إلا الله، ما أنعم عيش منضرب في كل خصلة من تلك الخصال المحمودة بسهم، وكانت همته دائرة عليها، حائمة حولها! فلهذا نصيب وافر من قوله تعالى: إِنَّالْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ[الانفطار:13]، ولذلك نصيب وافر منقوله تعالى: وَإِنَّالْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ[الانفطار:14]، وبينهما مراتبمتفاوتة لا يحصيها إلا الله تبارك وتعالى. والمقصود: أن رسول اللهكان أكمل الخلق في كل صفةيحصل بها انشراح الصدر، واتساع القلب، وقرة العين، وحياة الروح، فهو أكمل الخلق فيهذا الشرح والحياة، وقرة العين مع ما خصبه من الشرح الحسي. وأكمل الخلق متابعة له؟ أكملهمانشراحا ولذة وقرة عين، وعلى حسب متابعته ينال العبد من انشراح صدره وقرة عينه ولذةروحه ما ينال، فهوفي ذروة الكمال من شرح الصدر،ورفع الذكر، ووضع الوزر، ولأتباعه من ذلك بحسب نصيبهم من اتباعه. والله المستعان. وهكذا لأتباعه نصيب من حفظ اللهلهم، وعصمته إياهم، ودفاعه عنهم، وإعزازه لهم، ونصره لهم، بحسب نصيبهم من المتابعة،فمستقل، ومستكثر، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه. وصلى الله على رسوله محمد وعلىآله وصحبه وسلم.
king المدير العام
عدد المساهمات : 2604 تاريخ التسجيل : 05/02/2010 العمر : 35 الـبلد : الوطن العربي