اعراض المنعزل عن المجتمع

لا يوجد شخص منعزل عن مجتمع و إلا فكيف يسير في الشارع و يشتري إلتزاماته لكن يوجد شخص لا يخالط الكثير من الناس إما لعيب فيمن يحيطون به كما حدث في قصة لوط عليه السلام ( قالوا يا لوط ألم ننهك عن العالمين ) و كما حدث في نوح عليه السلام ( كلما مر عليه قوم سخروا منه ) فقد يكون العيب في المحيطيين بالفرد أنفسهم كما قيل في كتاب الله ( قالوا ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها ) و كما حدث مع موسى عليه السلام ( قال : ياموسى إن القوم يآتمرون بك ليقتلوك فأخرج منها و إني لك من الناصحين ) و الأمثلة كثيرة !
و عليه فهو شخص مثالي في مجتمع كما ترى من الشواذ أو القتلة أو الظلمة فالله يعينه كأهل الكهف !
و إما قدرة الشخص على التواصل مع المجتمع مفقودة إما لشعور ما داخله أفقده الإحساس بالألفة أو التكيف ! كالمهاجر في دولة لا يستطع التعامل مع طبائع أهلها أو المحدود التعليم في مجتمع عالي الثقافة أو العكس كما حدث حقيقة حين ذهب طبيب إنجليزي إلى بقعة في أفريقيا يسودها التخلف و السحر و كلما حاول علاج مريض يسأل العامة كاهن القرية فيحضر عصفور و يخنقه ثم يقول لهم العصفور مات و الطبيب سيء العلاج حتى رحل الطبيب !
لكن تأكد إن الإنسان الإنعزالي إنسان حساس و يستحق الإهتمام و ليس كل منعزل ضعيف هناك إناس أقوياء و لا يحبون التداخل مع المجتمعات لشعورهم بفوارق في القدرة و التعليم و خلافه كما حدث في قصة الخضر عليه السلام حين دخل مع موسى فوجد قرية فأبى أهلها أن يضيفاهما فوجد جدار ينقض فأقامه هنا لم يعبأ الخضر بسلوك أهل القرية لشعوره بقوته و بعلمه و أدى المهمة دون مبالاة بمن يحيطونه من البشر !
الموضوع شائك ! إنت منعزل والا آيه ! عموماً الوحدة خير من جليس السوء !